الأحد 22 سبتمبر 2024

متاحف مصر| قصر عابدين تحفة معمارية تزين قلب القاهرة الخديوية

فن8-11-2020 | 14:09


يعتبر قصر عابدين، أحد أهم الأبنية العريقة وأشهر القصور المصرية الشاهدة على التاريخ الحديث، حيث كان مقرًا للحكم خلال الفترة الممتدة ما بين عامي ١٨٧٢م، و١٩٥٢م. 

 

ويعد هذا القصر البداية الأولى لظهور القاهرة الحديثة، حيث أمر الخديوي إسماعيل ببنائه، فور توليه الحكم، وفي نفس الوقت أمر بتخطيط القاهرة على النمط الأوروبي.   


يعتبر القصر تحفة فنية وتاريخية نادرة، الأمر الذي أدى إلى تحويله لمتحف يعكس فخامة المكان، وأهمية الأحداث التاريخية التي شهدها، وكان للملك فؤاد الأول السبق في تخصيص بعض قاعات القصر، لإعداد متحف لعرض مقتنيات الأسرة العلوية، من أسلحة وذخائر وأوسمة ونياشين وغيرها. 


واستكمل الملك فاروق المتحف، بإضافة الكثير من المقتنيات، خاصة الأسلحة بأنواعها، وألحق بالمتحف مكتبة متخصصة في هذا المجال.

   

وفي عهد رئيس الجمهورية الأسبق، محمد حسني مبارك، عاد الاهتمام لهذا القصر العظيم، فتم ترميمه ترميمًا معماريًا وفنيًا شاملًا، ومعه متحف الأسلحة، الذي أعيد تنسيقه وعرض محتوياته بأحدث أساليب العرض، مع إضافة قاعة لعرض الأسلحة المختلفة التي تلقاها "مبارك" من جهات متعددة.    


كما تم إنشاء متحفين يعرض أحدهما الهدايا التي تلقاها "مبارك" في المناسبات الوطنية، أو خلال جولاته في بلدان العالم، أما المتحف الثاني فيعرض مقتنيات أسرة محمد علي، من أدوات وآنية من الفضة والكريستال وغيرها من التحف النادرة.

   

- يضم القصر حاليًا خمسة متاحف هي: المتحف الحربي، متحف السلام، متحف مقتنيات أسرة "محمد علي باشا"، متحف الوثائق التاريخية، متحف الفضيات.   


- من أهم معروضات المتحف الحربي: سيوف وخناجر خاصة بمحمد علي باشا وابنه إبراهيم، وسيف خاص بسليمان باشا الفرنسي باشا، وسيف لنابليون بونابرت، وخنجر خاص بالقائد الألماني روميل، بالإضافة إلى طبنجتين صنعتا بمناسبة افتتاح قناة السويس، وأسلحة للصيد سجل عليها اسم الملك فؤاد، والملك فاروق، بالإضافة للأوسمة والنياشين المرصعة بالماس والأحجار الكريمة. 


ويضم المتحف الحربي أيضا ساحة عرض مكشوفة، بها مدافع من طرز مختلفة، بعضها صنع في مصر في عهد محمد على وخلفائه ويرجع صُنعها للقرن الـ19، منها مجموعة مدافع "هاون" بجانب مدافع الحصون ومدافع الميدان.


وهناك متحف الفضيات يضم العديد من الأواني والأدوات، التي استخدمت في الحفلات التي أقيمت في المناسبات الخاصة بملوك وأمراء أسرة محمد علي، بالإضافة إلى مجموعة نادرة من الزهريات، وزجاجات العطر من أعمال الفنان الفرنسي "إميل جاليه".    


في القوت ذاته يوجد متحف الوثائق التاريخية، الذي تم افتتاحه في 2004، ويحتوي على عدة وثائق تاريخية هامة، من عهد "محمد علي باشا" وحتى الملك فاروق الأول آخر ملوك مصر، وأيضا متحف السلام، الذي تأسس في عهد مبارك، وبه مقتنيات للرئيس الأسبق عدلي منصور والرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنها: مجسم للحرم النبوي مهدى من المملكة العربية السعودية، ومجسم لواحة تتوسطه ساعة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومجموعة هدايا قيمة من المخابرات السعودية.