قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن امريكا أهم شريك تجاري واستثماري لأغلب دول العالم، وكذلك بورصاتها هى الأقوى والأكثر تأثيرا، فتغيرات السياسية الاقتصادية هناك امر وارد جدا في حالة تغير رئيس الدولة، وهنا الرئيس الجديد لأمريكا سيكون محور مؤثر في حركة التجارة والاستثمار الأمريكي، مؤكدا أن بورصات أمريكا قد تشهد اهتزاز لكنه لن يدم طويلًا؛ لأن التغير سيجعل هناك محاولات لامتصاص صدمات القرارات التى يمكن ان يتخذها الرئيس الجديد.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن العالم كله بما فيها بورصات الدول سواء فى الشرق الأوسط أو اوروبا تنتظر نتائج الانتخابات الأمريكية، لأن فوز جو بايدن يعني تغير فى السياسية الاقتصادية أو على الأقل تخلى أمريكا عن بعض سياسات ترامب تجاه القضايا الاقتصادية الهامة منها مثلا التصعيد التجارى مع الصين وهذا ربما يكون مؤشرًا على انتعاش حركة الاسواق، وهذا ما سنشهده الفترة المقبلة بعد إعلان فوز المرشح الديمقراطي بايدن.
وأوضح أنه فى حالة فوز ترامب كان الاقتصاد العالمي سيكمل على وضعه الحالى وهو عبارة عن توترات اقتصادية وتصعيد مع القوى الكبرى كما ذكرت الصين، اضافة الى مزيد من التضييق على حركة البضائع وحركة التجارة من وإلى أمريكا، فخلال فترة ترامب أمريكا لجأت الى فرض رسوم على البضائع من عدة دول ومن بينها مصر ودول إنتاجية أخرى وهذا يعني أن الأسواق قد تشهد مزيدًا من الاضطراب.
وتابع "أن المرشح بايدن فإن السياسة الاقتصادية له تجاه الاقتصاد العالمي ستكون اقل حدة من ترامب وهذا يعني تخفيف اكبر لحركة التجارة العالمية، والحد من التصعيد مع الصين، مؤكدا أن الاقتصاد العالمي له قواعد حاكمة ولن يشهد تغيرا كبيرا إلا في حدود، لكننا نتوقع أن الفترة القادمة ستكون أقل من حيث التوترات التجارية ومن ثم زيادة الاستثمار والتجارة.
وعن تأثيرة على الوطن العربي، أوضح أن التغيرات جميعها ستكون سياسية أكبر من كونها اقتصاديةـ وأما فى مصر فهناك توافق حول زيادة التعاون الاقتصادى والاستثمارات الأمريكية فى مصر حاليا لذلك لا نفضل تغير في شكل العلاقة الاقتصادية بين الدولتين في مع وصول بايدن.