الإثنين 10 يونيو 2024

العاهل المغربي يحذر من استخدام القوة والحزم مع بوليساريو في الكركارات

عرب وعالم8-11-2020 | 16:59

رفض العاهل المغربي الملك محمد السادس بشدة إقدام جبهة بوليساريو منذ أكثر من أسبوعين على عرقلة حركة النقل بين المغرب وموريتانيا عبر منطقة المعبر الحدودي الكركارات، محذرا الجبهة الانفصالية من استخدام "القوة والحزم".


وألقى العاهل المغربي كلمة بمناسبة مرور 45 عاما على المسيرة الخضراء التي استعاد فيها المغرب إقليم الصحراء من الاستعمار الإسباني قبل أن تتأسس جبهة البوليساريو في عام 1976 وتطالب بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات.


وقال الملك محمد السادس "نؤكد رفضنا القاطع، للممارسات المرفوضة، لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي، بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة".


وأظهرت مقاطع مصورة على الانترنت صورا لعناصر من بوليساريو فيما يبدو، وهم يمنعون مرور شاحنات النقل الدولي المحملة بالبضائع والسلع والمواد الاستهلاكية عند معبر الكركارات الحدودي، مما يشل الحركة التجارية بين المغرب ودول أفريقيا جنوب الصحراء بصفة عامة.


ويعتبر النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو من أقدم النزاعات المسلحة في افريقيا وفشلت كل جهود الأمم المتحدة للسلام بين الطرفين لكنها نجحت في وقف إطلاق النار بينهما في العام 1991.


ويقترح المغرب مبادرة الحكم الذاتي للإقليم تحت سيادته، بينما ترفضها جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر مطالبين بالانفصال التام عن المغرب.


وقال العاهل المغربي إن المغرب "سيبقى، إن شاء الله، كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة؛ بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية".


وأضاف أن المغرب "يؤكد التزامه الصادق، بالتعاون مع معالي الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي".


وقال ايضا إن المغرب "سيظل ثابتا في مواقفه. ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة".


من جهة ثانية، أكد العاهل المغربي إن عدد الدول التي لا تعترف بالكيان الوهمي بلغ 163 دولة وهو ما يشكل 85 بالمائة من أعضاء منظمة الأمم المتحدة.


وقال ان "الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي ترفض الانسياق وراء نزوعات الأطراف الأخرى"،

والمسيرة الخضراء حدث تاريخي شارك فيه آلاف المغاربة في 6 نوفمبر1975 تلبية لنداء ملكهم الراحل الحسن الثاني تجاه الصحراء بهدف استعادتها من الاستعمار الإسباني.‎


    الاكثر قراءة