الأربعاء 5 يونيو 2024

هيئة الاستعلامات: الإعلام الدولي يبرز تزايد الإقبال على التصويت بالانتخابات

أخبار8-11-2020 | 19:51


أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، تزايد اهتمام وسائل الإعلام الدولية، بتغطية عملية الاقتراع في المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات مجلس النواب، التي بدأت أمس، وتختتم في التاسعة من مساء اليوم، في 13 محافظة.


وأوضحت الهيئة أنها تابعت ميدانيا من خلال غرفة العمليات، التي أقامتها بالمركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع لها، تقديم جميع التسهيلات للمراسلين المشاركين في التغطية، مشيرة إلى أن عددهم بلغ 570 مراسلا، يمثلون 166 مؤسسة إعلامية، ومعتمدين بقاعدة بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات. 


ولفتت الهيئة إلى أنه تم التركيز على إدلاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بصوته في وقت مبكر من اليوم الأول للتصويت، بمدرسة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة، بمنطقة مصر الجديدة، وتوجيهه بالالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، واتباع الأساليب الوقائية لجميع المواطنين داخل وخارج اللجان الانتخابية.


وأشار تقرير الهيئة إلى أن وسائل الإعلام الأجنبية أبرزت تزايد إقبال الناخبين في المرحلة الثانية للانتخابات، مقارنة بالمرحلة الأولى، وهو ما وضح في احتشاد أعداد كبيرة من الناخبين أمام لجان الاقتراع، وبخاصة كبار السن ومتسطو العمر من الرجال والنساء، مشيرة إلى أن بعض اللجان شهدت جوداً كثيفا للشباب والفتيات، فيما ارتفعت نسب الإقبال على التصويت بالوجه البحري، رغم سوء الطقس في بعض المحافظات. 


وربط المراقبون الإعلاميون والصحفيون ذلك بزيادة عدد الناخبين في هذه المرحلة، وما له من تأثير على القوة التصويتية.


وجرى أيضا رصد رضاء الأحزاب المشاركة في انتخابات مجلس النواب، عن مجمل العملية الانتخابية، حيث قال محمد فرج الأمين العام المساعد لحزب التجمع: "شاركنا في تحالف انتخابي، بمعنى أننا أحزاب لنا أفكارنا وبرامجنا، نتحالف معا، وكأننا نركب قطارا واحدا لنصل إلى البرلمان، ثم في البرلمان كل حزب يعبر عن برنامجه، وهذه ظاهرة جديدة نراها في حزب التجمع، ونقطة تقدم تمهيدًا لتكون الانتخابات القادمة أفضل من الناحية السياسية".


وتم أيضا رصد اقتراب "تنسيقية شباب الأحزاب"، من الفوز بعشرات المقاعد في البرلمان المقبل، باعتبارها من أبرز القوى تمثيلا داخل "القائمة الوطنية من أجل مصر"، التي يقودها حزب "مستقبل وطن"، وسبق لها الفوز بـ12 مقعدا في مجلس الشيوخ.



وذكرت الهيئة أنه تم رصد زيادة في المشاركة الدولية لمتابعة الانتخابات، فبالإضافة إلى مشاركة 56 منظمة محلية، تشارك 14 منظمة دولية في هذه المرحلة، في حين شاركت بالمرحلة الأولى من الانتخابات، بعثة مراقبة دولية مكونة من 7 منظمات مدنية غير حكومية، من دول أوروبية وإفريقية.


وتحدث مراسل شبكة "BBC” في القاهرة، مع أحد المراقبين الدوليين المتابعين للعملية الانتخابية، الذي أشاد بالعملية التنظيمية للانتخابات، قائلا: "لا ملاحظات لي فيما يتعلق بعملية التنظيم داخل اللجان الانتخابية، بل بالعكس كان الأمر يسير بشكل جيد، وسُمح لي بزيارة أكثر من مكان"، مضيفاً: " من الأمور الإيجابية أيضًا اختفاء مخالفات الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا مقارنة بالجولة الماضية، أي أن هناك التزام أكبر داخل اللجان فيما يتعلق بإجراءات كورونا."


وركزت وسائل الإعلام، على دعوة رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، للناخبين في محافظات المرحلة الثانية إلى النزول بكثافة إلى مراكز الاقتراع، وضرورة تحمل مسؤولية اختيار من يمثلهم في مجلس النواب، مع الاهتمام بالإجراءات الاحترازية من مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالانتخابات، حيث أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات تسلم كل قاض حقيبة، تحتوي على المستلزمات اللازمة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، والمتضمنة كمامات طبيبة وقفازات يدوية وكحول. 


وأوضحت أيضا أنه تمت تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء التصويت، فالهيئة الوطنية للانتخابات أكدت إجراء الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل، كما عاينت المقار الانتخابية للتأكد من السلامة الإنشائية والفنية لها. في حين اعتمدت وزارة الداخلية خطة شاملة لتأمين العملية الانتخابية من قبل قوات الشرطة التي تنتشر خارج اللجان الانتخابية وفى كافة الطرق والمحاور المؤدية لها، وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية لتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان الانتخابية.


وأيضا تم رصد الحرص على الخصوصية في التصويت، من خلال التحقق من بيانات كل ناخب للتأكد من وجود اسمه ضمن كشوف اللجنة التي يدلى بصوته فيها، ويقوم الناخب بالتصويت في الركن المخصص لذلك داخل اللجنة.


وألقي الضوء كذلك على ظهور أساليب دعائية غريبة من جانب بعض المرشحين، حيث اصطحب أحد المرشحين في إحدى محافظات الدلتا، تمساحا حيا، خلال جولاته على اللجان الانتخابية، لتأكيد رمزه الانتخابي، وحث الناخبين على التصويت له.


وأكد الهيئة أن التغطية الإعلامية للمراسلين الأجانب في مصر، خلال يومي انتخابات المرحلة الثانية، اتسمت باليسر، فلم يتم رصد غرفة العمليات بالمركز الصحفي بالهيئة العامة للاستعلامات، أي صعوبات أو مشكلات تؤثر في سير العملية الانتخابية، وتلخص معظمها في بعض الشكاوى المتعلقة بالتصوير داخل أو خارج اللجان، وإجراء لقاءات مع المواطنين. 


وشدد الهيئة على أنه جرى على الفور التنسيق مع الجهات المعنية والهيئة الوطنية للانتخابات لحل كل الشكاوى، دون أية تأثيرات تذكر على قيام المراسلين بأداء عملهم.