أكد نبيل عبد الفتاح، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى الأزهر الشريف، وتصريحاته عن سماحة الدين الإسلامي، تمثل محاولة لتجاوز ما أثاره خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون الأول، بعد مقتل المدرس الفرنسي على يد شاب مسلم.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، مع الدكتور محمد الباز، والمُذاع على قناة "النهار"، أن الوزير الفرنسي حاول خلال تصريحاته اليوم في الأزهر، إزالة اللبس الذي حدث بسبب تصريحات ماكرون، لافتا إلى أنه أكد اليوم أن الإسلام كديانة وعقيدة وقيم، ليس في أزمة، لكن الأزمة في الجماعات التي احترفت ممارسة الإرهاب والوحشية.
وتابع: "الفضاء الاسلامي في فرنسا وشمال أوروبا، ترك لبعض الدعاة الراديكاليين، الذين تبنوا منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، خطابا متشددا، بعدما جاءوا من منطقة الخليج، وبتمويل من بعض البلدان مثل: قطر، وكانوا يروجون خطابات تمثل استثناءات في تاريخ الفكر الاسلامي".
وأوضح، أن كتابات سيد قطب كانت تترجم للفرنسية وتباع بثمن رخيص جدا، بدعم وتمويل من قطر، وهذه الكتابات، انتشرت، وأصبحت في يد المسلمين في أوروبا.
ودعا عبد الفتاح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى إعادة إحياء التقليد بالحوار مع المثقفين في مصر، والحديث حول مداخل الإصلاح الديني، والمستقبل الذي يواجه الاسلام في الغرب.