رحبت الأحزاب الكورية الجنوبية اليوم الأحد بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية قائلة إن فوزه سيساعد على تعزيز التحالف بين البلدين.
وأعلن بايدن فائزا بالانتخابات الرئاسية أمس السبت بعد انتصاره على ترامب في بنسلفانيا أعطاه 20 صوتًا في المجمع الانتخابي ليتجاوز الـ 270 صوتًا اللازمة لوصوله إلى البيت الأبيض.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية في نسختها باللغة الإنجليزية عن النائب لي ناك يون رئيس الحزب الديمقراطي الحاكم قوله في رسالة تهنئة إلى بايدن نشرها على حسابه الرسمي على فيسبوك "في عهد بايدن أعتقد أن التحالف الكوري الأمريكي سيصبح أكثر صلابة".
وأضاف "ستواصل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التعاون عن قرب لتحقيق السلام والازدهار في شمال شرق آسيا والعالم بناء على تحالفهما الصلب".
وأردف يقول "آمل أن يتم تنشيط (سياسة) عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية وأن يُرسم مسار صوب إشاعة سلام دائم (في شبه الجزيرة) في أقرب وقت ممكن".
من جانبه دعا هوه يونج المتحدث باسم الحزب إلى زيادة الجهود من أجل إحياء الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تحت قيادة بايدن.
وأضاف "يجب استئناف جهود المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وبناء سلام دائم في إطار التعاون الأمريكي الكوري الجنوبي ".
ونشر حزب قوة الشعب، وهو حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية، رسالة لتهنئة بايدن قال فيها المتحدث باسم الحزب إن "الحزب يوجه تصفيق دعم للأمريكيين الذين يقفون على أعتاب تاريخ جديد".
وأضاف "التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كتب بالدم الذي أريق للبلدين في ساحة معركة الحرب الكورية" مشيرا إلى أن الدولتين عملتا معا لنحو سبعين عاما من أجل الديمقراطية الليبرالية والاقتصاد وأن كوريا الجنوبية ستقف إلى جوار الولايات المتحدة إذا استمرت في العمل كقائد مسؤول في المجتمع الدولي.
ودعا المتحدث باسم الحزب بايدن إلى زيادة الجهود لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وإشاعة السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وقال زعيم الأقلية جو هو يونج " أتوقع تماما أن (إدارة بايدن) تستطيع أن تحقق إنجازات ملموسة في نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل عن طريق مواصلة الحوار مع كوريا الشمالية".
وعبرت الأحزاب الصغرى كذلك عن ترحيبها بفوز بايدن وقال كيم جونج تشول زعيم حزب العدالة التقدمي إن "سياسة الولايات المتحدة حيال شبه الجزيرة الكورية يجب أن تقود إلى نزع الأسلحة في نهاية المطاف وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وإشاعة السلام في المنطقة".
وأضاف كيم أنه، على الصعيد العسكري، يتعين على إدارة بايدن أن تنأى بنفسها عن المنهج "المتهور والاستغلالي" الذي اتبعته إدارة ترامب في إشارة للمفاوضات بين سول وواشنطن على اقتسام تكاليف القوات الأمريكية المرابطة في كوريا الجنوبية.