نظم المجلس العربي للطفولة والتنمية احتفالية لتسليم المساهمة التي خصصها بمبلغ 300 ألف جنيه ل3 جمعيات أهلية مصرية، دعما لجهودها في مجال مواجهة تداعيات وتأثيرات جائحة كورونا على الأطفال في مصر، وذلك تحت رعاية وبمبادرة من الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس.
وأشار الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس - خلال الاحتفال - إلى أن هذه المساهمة تأتي دعما لجهود مواجهة تداعيات وتأثيرات كورونا على الأطفال، وإدراكا للدور الهام الذي يقوم به المجتمع المدني في ظل هذه الجائحة، وتواصلا للدور الذي يقوم به المجلس تحت شعار"حماية_أطفالنا_من-جائحة_كورونا منذ مارس 2020."
وأضاف أن المساهمة تأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية الفاعلة مع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" والشبكة العربية للمنظمات الأهلية، حيث تشكلت لجنة ثلاثية لتقييم المشروعات التي قدمت للحصول على هذه المساهمة من قبل الجمعيات الأهلية المصرية.
وأكد أن هذه المساهمة المادية تمثل انطلاقة لمراحل جديدة من العمل تقوم على التشبيك ومأسسة العلاقة مع المجتمع المدني العربي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي إطارأهدافنا المشتركة لصالح الطفل العربي ومجتمعاتنا العربية .
من جانبه، أعرب محمد السليم مدير المشاريع ببرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" عن تقديره لجهود الجميعات التي حصلت على تلك المساهمة في مجال مواجهة تأثيرات جائحة كورونا على الأطفال.
وأشار إلى جهود أجفند في مجال رعاية وتنمية حقوق الطفل منذ تأسيسه عام 1980، مثل مشروعاته في مجال تنمية الطفولة المبكرة، وحماية الطفل وتوفير الرعاية له في إطار مشروعه للشمول المالي.
من جانبها، أعربت هدى البكر القائم بأعمال المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية،عن تقديرها لهذه المبادرة الإقليمية تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن طلال، داعية إلى التعاون المؤسسي بين المجلس العربي للطفولة والتنمية والجمعيات الأهلية من خلال الاستناد والاستفادة من الأطر المعرفية والتنويرية التي يوفرها المجلس في مجال الطفولة.
وعرض المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية ، النموذج المعرفي والتطبيقي الذي يتبناه المجلس لتنشئة الطفل العربي "نموذج تربية الأمل"، والذي يطبق مع كل مشروعات المجلس.
وأوضح أنه في إطار الجهود التي يقوم بها المجلس لمواجهة تداعيات وتأثيرات جائحة كورونا على الأطفال، جاءت تلك المساهمة التي تقدم لها أكثر من 90 جمعية أهلية مصرية، وخضعت من قبل لجنة التقييم لمجموعة من المعايير والشروط الموضوعية منها الابتكار والإبداع، والمرونة والاستجابة، والتوثيق، والتشبيك، والشراكة، وتلك التي استهدفت تعزيز استخدام التكنولوجيا، والدعم النفسي للأطفال، وتعزيز الخدمات الصحية للأطفال المصابين أو المخالطين، ومدى استهدافها للأطفال في المناطق النائية والمهمشة والأكثر تضرراً، أوعلى فئات الأطفال ذات الوضعية الصعبة.
بدورها، قدمت الجمعيات الأهلية الثلاثة الفائزة، وهي (المؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات، جمعية الفن للتنمية، جمعية تنمية المجتمع لرعاية الايتام بمحافظة أسيوط) عروضا حول رؤيتها وأهدافها وأبرز جهودها خاصة في مجال مواجهة تداعيات جائحة كورونا، وشهدت الاحتفالية توقيع اتفاقيات الشراكة بين المجلس العربي للطفولة والتنمية والجمعيات الفائزة.