انتابت أهالي مركز ميت غمر، حالة من الرضا، بعد خروج مرتضى منصور النائب السابق ورئيس نادي الزمالك السابق، من السباق الانتخابي لمجلس النواب، خاصة أن أبناء الدائرة لم يلمسوا أي خدمات من مرتضى طوال فترة تواجده نائبًا عنها في البرلمان.

وتدخل دائرة ميت غمر محافظة الدقهلية، الإعادة بين أربعة مرشحين، مرتضى منصور ليس بينهم، فقد حصل على المركز السادس من حيث الفرز النهائي لعدد الأصوات، ليخرج نهائيًا من المنافسة.

وحصد اللواء بدوي عبداللطيف هلال 32488 صوتًا، وأحمد ابراهيم الألفي 31578 صوتًا، وعبدالفتاح عبدالحي البحراوي 27468 صوتًا، والدكتور محمود العزب 24791 صوتًا، وأسامة أحمد راضي 22972 صوتًا، وجاء في الترتيب السادس مرتضى منصور 21271 صوتًا.

وأشار مقربون من مرتضى منصور، إلى أنه دخل في حالة هيستيرية وهو يتابع نتيجة الفرز، واتهم أجهزة مهمة وأطرافًا خارجية بالتلاعب في النتائج لإسقاطه، وتدهورت صحته بعد سوء حالته النفسية، ويرجح أنه غادر فيلته الخاصة في بشالوش رفقة نجله.

وكشف عدد من الأهالي، أن حملة مرتضى الانتخابية دفعت مبالغ مالية لشراء أصوات وصل الصوت إلى 500 جنيه، خاصة أن خسارة مرتضى مقعد النواب بات متوقعًا على أرض الواقع لغيابه عن الدائرة، كما أن طوال فترة ظهوره في حملته الانتخابية كان يدخل في مشادات مع الأهالي.

وقال محمد مصطفى، من دنديط: لم نره طوال 5 سنوات ولم يحقق أي مشروع، ولم يظهر في ميت غمر سوى في الشهر الأخير فقط قبيل بدء الترشح في الانتخابات لمجلس 2020، إذن لا يمثلنا ولا يجب اختياره.

وأضاف: "سايب البلد، وجاي في الفترة الأخيرة ينسب لنفسه كل المشاريع اللي اتعملت، وكأننا مغيبين"، مشيرًا إلى أن مرتضى لم يحصل على نسبة أصوات كبيرة، حتى في بشالوش مسقط رأسه، حيث حصد فيها 2300 رغم أن كتلتها التصويتية 4 آلاف صوت. 

وأوضح هشام محمود، من ميت غمر، "أسقطنا نائب السباب والمعارك الكلامية المستفزة، بعد أن كانت ميت غمر بلد الإمام الشعراوي، أصبحت تلفت الأنظار إليها بسبب مرتضى الشتّام".

ويرى محمد عزت، قرية الدبونية، أن النتيجة منطقية جدًا ورحل غير مأسوف عليه، لأن مرتضى أداؤه كان غير مُرضٍ في الدورة المنتهية، مضيفًا: "ميت غمر البندر حشدت لمن لهم تواجد ملموس مثل اللواء أسامة راضي، واللواء بدوي، ومحمود العزب له فرصة جيدة، ورجل الأعمال أحمد الألفي كان المفاجأة إذ إنه ينزل لأول مرة الانتخابات".

وأضاف عزت: "مرتضى منصور لم يحصد سوى أصوات المنتفعين منه، أما نحن كأبناء دائرته لم نشعر بوجوده ولم يحضر، ولم يقدم لنا أي خدمات سواء في المرافق أو المدارس، تفرغ كليًا لنادي الزمالك".

ووصف هاني نجيب، من بندر ميت غمر، النتيجة بأنها "بركان غضب في أوراق الناخبين"، ورد فعل طبيعي من الأهالي بعد إساءة مرتضى لهم فهو لا يمثلهم، وحاول استخدام انشغاله بمشاكله ومعاركه مع إدارة نادي الزمالك، "شماعة" يعلق عليها أسباب غيابه عن الدائرة وانعدام الخدمات بها.

يذكر أن ميت غمر، وهي الدائرة الثامنية في الدقهلية، شهدت منافسة شرسة بين 35 مرشحًا (29 مستقلًا و6 من الأحزاب)، وتحتوي على 169 لجنة انتخابية في 76 مقرًا انتخابيًا، منها 35 لجنة بالمدينة، و134 لجنة بالقرى، وتبلغ عدد أصوات الدائرة 522 ألفًا و135 صوتًا، وتمثل 75% من الكتلة التصويتية.