السبت 23 نوفمبر 2024

رياضة

رد الجميل.. لمصر

  • 10-11-2020 | 19:53
طباعة

النهائى الأفريقى مصرى 100% بين الأبيض والأحمر، حدث تاريخى يجب أن يتم استغلاله جيدًا لصالح الكرة المصرية خاصة، والدولة بشكل عام؛ لأن أنظار نصف الكرة الأرضية ستتجه إليك لتتابع المباراة وتفحص وتمنى نفسها بمتعة أو شىء جديد.. إذن فهى ليست مجرد مباراة أو بطولة؛ لأن البطولة انتهت وأصبحت مصرية، ولكنها فرصة أن نصنع دعاية مجانية لبلدنا وأخلاقنا وفننا الكروى وتحضرنا.. لماذا لا نجعلها احتفالية؛ بداية من نزول الفريقين معًا صفًا واحدًا أو لاعب ولاعب.. ونلتقط صورة تذكارية للفريقين والأجهزة الفنية والحكام.. وفى المباراة من حق كل فريق أن يسعى للفوز ويقاتل عليه بمنتهى الحماس وليس بعنف وغباء وتعصب.. حين يسقط معلول يسارع ساسى لمساعدته.. ولما يحتك طارق حامد بأفشة يصافحان بعضهما.. والأهم عدم الاعتراض لا على الحكم أو زميل.. و ما حدث فى السوبر المحلى بالسوبر درس قاسٍ، بعد أن أظهرنا أنفسنا بلطجية بلا أخلاق؛ بسبب لاعب أو اثنين.. دعوة أطلقها من هنا لكل لاعب وإدارى ومجلس إدارة واتحاد الكرة والوزير النشط.. اجعلوها صورة حلوة لمصرنا؛ لأن مصر وأهلها جعلوكم نجومًا تسكنوا قصورًا وتركبوا أحدث السيارات ورصيدكم فى البنوك الاأصفار الست.. ربنا يبارك لكم فيها.. بشرط ردوا الجميل لمصر !

 حين أرى مصطفى محمد لاعب الزمالك الموهوب القناص أدعو الله أن يحفظه لمصر لأن منتخبنا يحتاج تلك النوعية من اللاعب الهداف القوى الذى يجيد استخدام رأسه وقدميه.. أدعوه لفكرة قد تساعده فى زيادة قدراته أن يعقد جلسة أو أكثر مع جمال عبد الحميد وعبد الحليم على وعماد متعب ويطلب منهم نقده وتصحيح سلبياته وتطوير مهاراته.. لأنهم كانوا قناصين هجامين  يحرزون أهدافًا وهم مغمضو العينين.. ربنا يحفظك!

فجأة يتحول الصديق إلى عدو والحبيب اإى شامت.. غريب أمر المناصب والكرسى الذى يجعل المسئول ملهمًا وعبقريًا ووطنيًا وصاحب وجهة نظر ونظيف اليد.. وحين يترك المنصب وهى سنة الحياة تجد من وصفوه بكل الخصال الطيبة  تحول على لسانهم لشيطان مجرم حرب أفسد وطغى ولهف وخصف.. وينفضون من حوله  ليبحثوا عما يحب المسئول الجديد.. ولكن الإنسان الواثق من نفسه الذى يحب عمله ويخشى ربه ويتفانى فى أداء واجبه.. تجده لا قريب من المسئول  إلا بمسافة بها ود واحترام وثقة بالله وبنفسه وتربيته .


    الاكثر قراءة