أعلنت حكومة الدنمارك،
أنها تراجعت عن قرارها السابق حول إعدام حيوان المنك، نتيجة افتقارها للأساس
القانوني الذى تستند عليه في هذا الإجراء.
وجاء القرار بعد رفض
البرلمان قرارها، حيث كانت الحكومة قررت قتل جميع حيوانات المنك، بعد اكتشاف نسخة
جديدة من فيروس كورونا لديها، يمكن أن تنتقل إلى البشر، الأمر الذى استدعى
استنفاراً من منظمة الصحة العالمية وسط تخوفات من أن تتحول الدنمارك إلى ووهان
جديدة.
ووفقا لموقع
"SVT"،
قال ترويلس ميلينبيري، المحرر السياسي في التلفزيون الدنماركي، تعليقا على تراجع
الحكومة "إنها فضيحة كبيرة"، مضيفا إنه يجب محاسبة شخص ما على هذا،
فتجارة الفراء كلها أصبحت مهددة.
وأشار الموقع، إلى أن الخطة كانت تهدف إلى وقف انتشار النسخة الجديدة من
الفيروس قبل أن ينتشر في المجتمع، بسبب تأثيره السلبى المتوقع على فعالية اللقاحات
المنتظرة، لكن الحكومة اكتشفت لاحقا أن قرار قتل جميع حيوانات المنك في البلاد، لا
يوجد أي أساس قانوني يدعمه، حيث تفتقر الحكومة إلى سلطة إصدار أوامر القتل الجماعي
في مزارع الفراء.
ومن جانبه، قال إيلمان ينسن، رئيس حزب اليسار في البرلمان الدنماركي، بعد
التصويت على مشروع القرار اليوم، إن الحكومة تتلاعب بالديمقراطية الدنماركية، في
حين اعتذر وزير الغذاء والزراعة موجنس ينسن، وقال إن الحكومة كان يفترض أن تكون
أكثر وضوحاً بأنه لا يمكنها طلب قتل حيوانات المنك.