أبرزت الصحف السعودية - اليوم الاربعاء- أعلان شركة "فايزر "وشريكتها شركة "التكنولوجيا الحيوية" الألمانية "بيونتك" فعالية لقاحهما التجريبي لعلاج مرض كوفيد 19 بأكثر من 90 %،بالاضافة إلى تحسن أداء الأسواق العالمية فور الاعلان عنه.
ونشرت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها تحت عنوان ( البشرية تتنفس ) بعد شهور طويلة دخل فيها العالم برمته نفق "كورونا" المظلم، بدأ أخيراً بصيص أمل في نهاية النفق، بعدما أعلنت شركة فايزر وشريكتها شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتك، أن لقاحهما التجريبي لعلاج مرض كوفيد 19 فعال بأكثر من 90 %، وهو الإعلان الذي استجابت له أسواق المال في العالم بصورة فورية بارتفاع مؤشراتها على نحو كبير في إشارة لمدى أهمية خبر اللقاح وحجم الآمال التي تعقدها الإنسانية على هذا الأمر للخروج من حالة الشلل والذعر التي أوجدها فيروس كوفيد 19.
وأضافت أن إعلان فايزر ونظرائها من شركات الأدوية عن اللقاح ، يمثل خطوة أولى في طريق طويل وشاق ينتهي بانتصار الإنسانية على واحد من أخطر التحديات المصيرية التي واجهتها... وتابعت أن البشرية كما لو انها اكتشفت فجأة الدور العظيم الذي يلعبه العلم والعلماء في جعل حياتهم أسهل وأسعد، كما أن " كوفيد 19" جعنا ندرك أن عالمنا هشاش وقوي في آن، وليس في هذا تناقض، فقد اختبر الفيروس الغامض مناعتنا حقاً، ووضع عالمنا الحديث في مواجهة مع ذاته حين ظن أنه بات منيعاً تماماً ضد أي أزمة أو تحدٍ.
وختمت : أخيراً ما يهمنا نحن في المنطقة، إدراك الأهمية الكبرى للعلم، والبحث العلمي، وهو الأمر الذي أولته رؤية المملكة 2030 أهمية كبرى، وعياً منها بأن العلم ركيزة أولى نحو بناء الأمم القوية والمنيعة.
في سياق متصل ،قالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان (اللقاح المحتمل .. تحفيز أم علاج؟ ) إن أداء الأسواق العالمية الرئيسة تحسن نوعا ما عن المؤشرات السابقة، وذلك في أعقاب إعلان شركة "فايزر" الأمريكية لصناعة الدواء، لقاحها التجريبي ضد فيروس "كورونا" المستجد ،ورغم أن "بوريس جونسون" رئيس الوزراء البريطاني، أكد رسميا أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن لقاح نهائي لهذا الوباء، إلا أن الأسواق المالية انتعشت، حيث سجل المؤشران "داو جونز" الصناعي و"ستاندرد آند بورز 500" مستويات قياسية.
وأكدت أن اتفاق الجهات الاقتصادية الدولية على أن ظهور لقاح حاسم لفيروس "كورونا" سيختصر المسافة نحو التعافي الاقتصادي، أو على الأقل سيعيد الحراك للاقتصاد العالمي إلى وضعه الطبيعي قليلا، بما يضمن تصاعد وتيرته من أجل بلوغ مرحلة من التعافي المأمول في كل الدول، خصوصا في ظل الموجة الثانية من الوباء، التي دفعت عددا كبيرا من الدول إلى إعادة إغلاق اقتصاداتها على أمل التقليل من الآثار الصحية لكورونا.
وختمت قائلة: يرى مراقبون، أن الطلب على النفط سيرتفع بمعدلات كبيرة، في أول فرصة انفراج اقتصادي عالمي، وأن السوق النفطية قادرة على تلبية الطلب بصورة سلسة -أملا في اللقاح الذي أعلنته شركة الأدوية الأمريكية- دفع بقوة الأسواق المالية الأوروبية إلى الارتفاع، لكن هذه الأسواق عززت مكاسبها في الأيام القليلة الماضية بفعل نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.