قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إنه في حين تم إحراز تقدم كبير في جهود الحد من حالات انعدام الجنسية في جميع أنحاء العالم منذ إطلاق الحملة في نوفمبر 2014 إلا أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى تفاقم العديد من الصعوبات والمظالم التي يواجهها الأشخاص عديمي الجنسية.
وحثت المفوضية ، في بيان اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى السادسة لحملتها الهادفة إلى إنهاء حالات انعدام الجنسية بحلول عام 2024، دول العالم على إنهاء نسيانها للأشخاص عديمي الجنسية، موجهة الدعوة إلى قادة العالم لحمايتهم واتخاذ خطوات جريئة وسريعة للقضاء على انعدام الجنسية.
وحذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندي، من أن أزمة وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، قد تفاقم من محنة ملايين الأشخاص من عديمي الجنسية في جميع أنحاء العالم، قائلا: "إن الوباء لايميز بين المواطنين وغير المواطنين وليس من مصلحة أى دولة أو مجتمع أن يترك عديمي الجنسية يعيشون على هامش المجتمع، مطالبا بمضاعفة الجهود لحل هذه الإشكالية.
وأفاد بيان مفوضية اللاجئين بأنه نظرا لافتقار عديمي الجنسية إلى الحقوق القانونية المهمة فهم غالبا ما يكونون غير قادرين على الوصول إلى الخدمات الأساسية، كما أن العديد منهم مهمشون سياسيا واقتصاديا ويتم التمييز ضدهم وعرضة للاستغلال وسوء المعاملة.
وأوضح البيان أن الأشخاص من عديمي الجنسية في العديد من البلدان بمن فيهم اللاجؤون عديمو الجنسية يعيشون في ظروف صحية متدنية وغير ملائمة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
وذكر البيان أنه على الرغم من صعوبة الحصول على البيانات العالمية نظرا لأن السكان عديمي الجنسية لا يتم احتسابهم دائما أو تضمينهم في التعدادات الوطنية، إلا أنه تم الإبلاغ عن حوالى 4.2 مليون شخص عديمي الجنسية من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 76 دولة، معربة (المفوضية) عن اعتقادها بأن العدد الفعلى أعلى بكثير.