تدفق الآلاف من الإثيوبيين جراء الصراع في إقليم تيجراي في إثيوبيا إلى السودان، ويتوقع السودان استقبال المزيد من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، تستعد السلطات السودانية لوصول 200 ألف إثيوبي في الأيام المقبلة، وبلغ عدد الإثيوبيين الذين وصلوا لمناطق اللقدي والقضيمة وحمداييت داخل الحدود السودانية إلى أكثر من 6000 شخص.

وتنفذ السلطات مخيمًا للاجئين للتعامل مع هذا التدفق، حيث حذرت مجموعات الإغاثة من أزمة إنسانية تلوح في الأفق.

وكشفت مصادر وصفتها وكالة الأنباء السودانية بالمطلعة في معتمدية اللاجئين أنها تتوقع دخول أكثر من 200 ألف إثيوبي خلال الأيام المقبلة لولاية القضارف، الأمر الذي يفوق قدرات وإمكانات معسكر الشجراب.

وأشارت لأهمية إيجاد مواقع آمنة بعيدة عن الحدود لإيواء الفارين من الحرب والذي يتطلب موافقة وتحرك السلطات الاتحادية لإقامة المعسكرات في ظل انعدام الخدمات الأساسية في تلك المناطق بالحدود الشرقية.

وكانت الحكومة الإثيوبية ذكرت أمس الثلاثاء، شروطها لوقف عمليات الجيش الإثيوبي في إقليم تيجراي، والتي أسفرت عن مقتل المئات ونزوح الآلاف.

وقال رضوان حسين، المتحدث باسم فريق العمل الخاص بحالة الطوارئ بسبب النزاع في إقليم تيجراي، إن مفاوضات السلام ممكنة مع الحكومة المحلية في تيجراي، في حال فقط تم تدمير المعدات العسكرية، وإطلاق سراح المسئولين الفيدراليين، بالإضافة إلى حبس قادة الإقليم، وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء.