اعتقلت السلطات الإثيوبية 17 ضابطًا في الجيش بتهمة الخيانة والتواطؤ مع سلطات إقليم تيجراي بشمال البلاد.
وحسب ما ذكرت العربية، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن المجلس العسكري لشعب تيجراي عدو إثيوبيا، مضيفا أن أهل تيجراي يقاتلون إلى جانب الجيش الوطني لتقديم المجلس العسكري إلى العدالة.
وتابع عبر صفحته الرسمية على موقع التوصل الاجتماعي "فيس بوك": "سأحمي محيطي، سأكسر معاناة الشعب الإثيوبي، سأقدم المجلس العسكري إلى العدالة – هذا هو وعدنا".
وأضاف: "دعونا جميعًا نكون الأوصياء على إخواننا حتى لا يكون لشعبنا من أصل تيجراي أي تأثير سلبي على بيئتنا".
أعلنت إثيوبيا الحرب الداخلية على أحد أقاليمها "تيجراي"، وحدثت انشقاقات داخل الجيش، وتشير التطورات إلى أن الأمر قد يطول، ما دفع الولايات السودانية المجاورة إلى إغلاق حدودها مع إثيوبيا.
يرى مراقبون أن النظام الإثيوبي هش للغاية نظرا لأن القبلية والمحاصصة الإثنية هى التي تحكم البلاد.
وهناك تاريخ طويل وتعقيدات شهدتها البلاد خلال العقود الماضية، ويبدو أن الوضع الراهن وبعد إعلان حالة الحرب لن يستقر في المدى القصير.
وسيكون لهذا الأمر تأثير على السياسة الخارجية الإثيوبية وعلاقاتها مع دول الجوار مثل السودان وإريتريا والصومال، وأيضا على القضية المعقدة منذ سنوات وهى مفاوضات سد النهضة، والأيام القادمة قد تحمل الكثير من التطورات في المواقف.
وقال رئيس إقليم تيجراي، دبرصيون جبراميكائيل، في مؤتمر صحفي سابق، إن حكومة آبي أحمد كانت تخطط لمهاجمة المنطقة لمعاقبتها على إجراء انتخابات سبتمبر الماضي.