قال أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى
الإلكترونية، إن العلم ركيزة من ركائز الإيمان، وكلَّما ازداد الإنسان علمًا
ازداد إيمانه، موضحين أن أشرف سبيل للعلم هو معرفة الله تعالى، ومعرفة كيفيَّة
عبادته سبحانه وتعالى على الوجه الصحيح، وذلك باتِّباع ما أمرنا الله به، وتجنُّب
ما نهانا عنه، واتِّباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتجنُّب ما نهى عنه، مؤكدين أنه
بالعلم والإيمان والإخلاص في العمل تبني الأوطان حضارتها وتتقدم وترتقي بين
الأمم.
وأوضح أعضاء الأزهر العالمي للفتوى - اليوم
الأربعاء، خلال فعاليات اليوم الثالث من برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية
المقام "بجامعة قناة السويس" بمحافظة الإسماعيلية، تحت عنوان
"بالعلم والإيمان تُبنى الأوطان" - أن الله يرفع أهل العلم في الدنيا والآخرة بين عباده بحسب ما قاموا
من الدَّعوة إلى الله عزَّ وجلّ، والعمل بما علموا، قال الله تعالى: ﴿ يَرْفَعِ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾
[المجادلة: 11]، كما بيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم فضل العلم وأثرَه في أحاديث
كثيرة؛ قال صلى الله عليه وسلم:"مَن سلَك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل
الله له طريقًا إلى الجنَّة".
وأكد أعضاء الأزهر للفتوى ضرورة ارتباط العلم
بالعمل، لأن سنة الكون اقتضت أن يعمل الإنسان ويسعى إلى تحصيل العلوم والانتفاع
بها، لذا ربط الله الرزق بالعمل، موضحين أن الدين الإسلامي قد أكّد على تعظيم شأن
العمل مهما كان مستواه، فلكل إنسان دور في الحياة والمجتمع، حيث قال تعالى: (مَنْ
عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ).
وطالب أعضاء الفتوى بالأزهر الشباب بالاجتهاد
في تحصيل العلوم، والسعي إلى تحقيق ماتلقوه من علوم بما يعود بالنفع على الفرد
والمجتمع، وخدمة الإنسانية كافة، فكل طالبٍ للعلم النَّافع سيَنال أجرًا من الله.