توقع محمد عبد العال الخبير المصرفى أن يتجه
البنك المركزي لتأجيل خفض أسعار الفائدة في اجتماعه قبل الاخير اليوم الخميس لعام 2020 فى ظل السياسة التيسيرية التى يتبعها منذ مارس
فى اعقاب جائحة كورونا والتى أسفرت عن حفض
كبير 300 نقطة اساس فى اجتماع مارس ثم 50 نقطة اساس فى الاجتماع الذى تلاه.
وأضاف فى تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال أن رغم
تلك الانخافضات فى اسعار الفائدة الا انه مازال هناك عائد ايجابى حقيقيى كبير ما
بين معدل التضخم واسعار الفائدة الرسمية وبالتالى نظريا هناك مجال كبير للبنك
المركزى ان يقوم بتخفيض الفائدة لكن لجنة السياسة النقدية تنظر فى السياسة اتحفيزية
على المدى الاستراتيجى الطويل ولا يكون هناك داعى ان تخفض كل اجتماع لكن هناك
عوامل اخرى قد تجعل البنك المركزى يتريس ويؤجل قراره بخفض سهر الفائدة الى اجتماعه
الاخير الشهر المقبل.
واوضح ان هناك بعض الاسباب التى تجعل البنك
المركزى يرجئ قراره بخفظ سعر الفائدة فى مقدمتها القلق وعدم اليقين من تواجد الموجة
الثانية من جائحة الكورونا فى اوروبا وامريكا والتى قد يكون لها
تداعيات سلبية فى عمليات الاغلاق ووقف السفر والاستيراد والتصدير وبالتالى قد تؤثر
على العملية الانتاجية لدينا.
وأشار إلى وجود عدد
كاف من المبادرات توفر السيولة التى يحتاجها
الائتمان المصرفى حاليا بدليل ان حجم توظيفات الودائع مازال متدنى حوالى
40% وايضا التخفيضات التى تمت لا يوجد دليل انها قامت بتاثير مباشر فى السوق حاليا
كذلك نتوقع ان يرتفع نوفمبر %4.6 وأكتوبر كان 3.3% ومن المتوقع ان يرتفع نهاية
العام إلى 5%.
وأشار عبدالعال إلى أن اسعار الفائدة الحالية من الممكن أن تكون محفزة
لاستثمار الأجنبى غير المباشر وتحولات المصريين بالخارج والتى وصلت الى 28.7 مليار
دولار كذلك الاستثمار فى اوراق الدين العام والتى وصلت إلى مستوى معقول الأهم انه
قد ترى اللجنة أننا فى حاجة إلى الاهتمام بجانب تحفيز الطلب والشراء والذى بدأ يظهر مع مبادرة ميغلاش علينا.