الجمعة 17 مايو 2024

"الفائدة " بين التثبيت والخفض " خبراء تثبيت الفائدة محتملة في ضوء ارتفاع التضخم والموجة الثانية لوباء كورونا.. الاسعار مناسبة للجميع ولا تستدعي إجراء خفض جديد

تحقيقات12-11-2020 | 19:07

 

جاء قرار لجنة السياسة النقديـة بالبنك المركزى، بخفض سعر الفائدة نصف بالمائة، متفقا مع توقعات خبراء الاقتصاد، الذين أشاروا إلى أن القرار يهدف إلى إيجاد أجواء تحفيزية على المدى الاستراتيجى الطويل.

 

السياسات التيسيرية


وأكد محمد عبد العال، الخبير المصرفى، أن البنك المركزى، نفذ منذ مارس الماضى، سياسات تيسيرية، لتخفيف آثار جائحة كورونا، مشيرا إلى أن البنك لجأ خلال تلك الفترة إلى تخفيض 300 نقطة، مضيفا أنه رغم تلك الانخفاضات فى أسعار الفائدة، فإنه مازال هناك عائد إيجابى حقيقى كبير ما بين معدل التضخم، وأسعار الفائدة الرسمية، وبالتالى نظريا توجه البنك المركزى لتخفيض الفائدة، كسياسة تحفيزية على المدى الاستراتيجى الطويل. 


وأشار عبد العال إلى أن اسعار الفائدة الحالية، من الممكن أن تكون محفزة للاستثمار الأجنبى غير المباشر، وتحولات المصريين بالخارج والتى وصلت إلى 28.7 مليار دولار، وكذلك الاستثمار فى أوراق الدين العام، التى وصلت إلى مستوى معقول، مضيفا: "الأهم أنه قد ترى لجنة السياسة وجود حاجة إلى الاهتمام بجانب تحفيز الطلب والشراء، والذى بدأ يظهر مع مبادرة "ميغلاش عليك".


التضخم السبب


بدوره أكد محمد بدرة الخبير المصرفى، أن ارتفاع نسبة التضخم يعتبر السبب الرئيس، الذى أثر على قرار لجنة السياسات اليوم، بتخفيض القائدة، وقد يكون هناك تحفظ، حتى لا ترتفع نسبة التضخم  أكثر، لافتا إلى أن اسعار الفائدة الحالية، من الممكن أن تكون محفزة للاستثمار الأجنبى غير المباشر، وتحويلات المصريين بالخارج.


وفى نهاية اجتماع مساء اليوم الخميس، قررت لجنة السياسة النقدية بالنبك المركزى، خفض كل من سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسة للبنك المركزى، بواقع 50 نقطة، وذلك بأساس يصل إلى 8.25٪، و9.25٪، و8.75٪، على الترتيب، كما تم خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 50 نقطة أساس ليصل إلى 8.75٪.