وزير الأوقاف: الإسلام دين الحكمة وينهى عن التعرض لمعتقدات الآخرين

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الإسلام هو دين الحكمة والعقل والمنطق والإنسانية والأدب والذوق والرقي والحوار الهادف واحترام الآخرين.

وقال وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بـ "مسجد الإسماعيلي" بمحافظة الإسماعيلية، بعنوان: "أدب الحوار والتعبير عن الرأي": شتان بين التعبير عن الرأي والانفلات القيمي والأخلاقي، أما حلقات السباب والفحش فلا يمكن أن تكون رأيا ولا أن تسمى رأيا، وليس من الحرية الاعتداء على حرية الآخرين أو إيذاء مشاعرهم.

وأضاف: إن كل ما يدعو إلى البناء والتعمير وحماية الأوطان يتسق مع حرية التعبير عن الرأي ، وكل ما يدعو إلى الهدم أو التخريب لا علاقة بحرية الرأي أو بالقيم الإنسانية ولا بالأديان ولا الوطنية.

وأشار وزير الأوقاف إلى أنموذج للحوار في القرآن الكريم في قصة سيدنا إبراهيم حيث حاور أبيه بالحجة والإقناع، مؤكدا أن الإسلام حرر المعتقدات من الإكراه ولا يريدها حرب عقائد، وأنه لا يجوز التعرض لمعتقدات الآخرين بسوء، وأمر الآخرة إلى الله وحده، كما بين أن التعبير عن الرأي لا يعني احتكار الحقيقة ولا النيل من حريات الآخرين، فأنت حر ما لم تضر، والحرية المطلقة فوضى مطلقة.

وأضاف: يجب علينا أن نحافظ على شعور الآخرين بقدر ما نحب أن يحافظوا على شعورنا، والعاقل يفكر قبل أن يتكلم، والأحمق يتكلم دون أن يفكر، فالمنطق الرشيد دليل على عقل صاحبه، والمنطق المختل دليل على حمق صاحبه.

وكان وزير الأوقاف افتتح توسعة المسجد الإسماعيلي بحضور محافظ الإسماعيلية شريف فهمي بشارة، الذي أكد بحضوره ومشاركته معنى التسامح والتلاحم في النسيج المصري، كما شارك في حضور الافتتاح كل من: المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية، واللواء تامر سعيد سكرتير عام المحافظة، والشيخ مجدي بدران مدير مديرية أوقاف الإسماعيلية، وعدد من القيادات الدينية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة، وبمراعاة الضوابط والإجراءات الوقائية.