الأحد 19 مايو 2024

مراقبون يرحبون بإطلاق مبادرة لا للتعصب.. ألبرت: تنبذ التعصب والكراهية

تحقيقات13-11-2020 | 15:54

رحب خبراء الإعلام وأساتذه كلية إعلام بمبادرة "لا للتعصب" التي أطلقتها الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، قبل انطلاق مبارة "نهائي البطولة الأفريقية" المقرر إقامتها يوم 27 نوفمبر الجاري، لجماهير الأهلى والزمالك، حيث تدعوهم إلى التحلي بالروح الرياضية، مؤكدين أن هذه المبادرة ستعمل تنوير لدى الجمهور ونبذ التعصب والكراهية تجاه الفريق الأخر.

وتستهدف هذه المبادرة دعوة جماهير الأهلي والزمالك للتحلي بالروح الرياضية، كما دعت وسائل الإعلام الالتزام بالقواعد الإعلامية لتغطية المباردة بين "الأهلي" و"الزمالك، وعلى الإعلام إشاعة الروح الرياضية بين جماهير الناديين، والبعد الكامل عن كل صور الإساءة، وعدم استخدام الوسائل والأساليب التي تسيىء لجمهور الناديين من قبل وسائل الإعلام، عدم افتعال المشاكل والتراشق اللفظي أو اللجوء إلى الاستفزاز وبث الفتن بين الجماهير.

كما دعم المجلس الأعلى للاعلام المبادرة، مؤكدا أنه في حال حدوث مخالفات سيتم إجراء التحقيق من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ويتم توافق التحليل والتعليق والتقارير الإخبارية مع السمات العامة لكل منها، وعدم تقديم الآراء على أنها حقائق أو التعبير عنها بما يخرجها عن معناها أو سياقها، وكذلك عدم التعرض للحياة الشخصية للرموز الرياضية أو المشاركين في الأحداث الرياضية، واحترام مشاعر الأطراف المتنافسة من اللاعبين والجماهير والإداريين والعمل على تهدئة المشاعر الغاضبة لديهم.

رفع الذوق العام

ومن جانبها رحبت الدكتورة أماني ألبرت، وكيل كلية الإعلام والمستشار الإعلامي لجامعة بني سويف، بمبادرة "لا للتعصب" التي أطلقتها الهيئة الوطنية للصحافة، قبل انطلاق مبارة "نهائي البطولة الأفريقية" المقرر اقامتها يوم 27 نوفمبر الجاري، لجماهير الأهلى والزمالك؛ حيث تدعوهم إلى التحلي بالروح الرياضية، مؤكدة أن تلك المبادرات تعمل على رفع المستوى والذوق العام لدى الجماهير.

وأضافت ألبرت، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن التعصب في الرياضة يأتي نتيجة الحب الشديد من قبل الجمهور تجاه أحد الفرق الرياضية، ما يجعل الجمهور يدافع بشكل كبير عن الفريق الذي ينتمي له، إلا أن هذا التعصب قد يمثل خطورة لأنه يؤدي إلى الشغب وإصدار سلوكيات عنيفة وعشوائية ترتكبها الجماهير، موضحة أن السيكولوجية التي تحكم الجماهير هي العاطفة وليس العقل، وذلك سواء كان الدفاع عن النادي المنتمي له عاطفيا أو الهتافات السلوكية العنيفة.

وأكدت أن المتعصب يعرف بأنه سلوك مضطرب عشوائي مرتبط بأعمال شغب وتخريب وتعنت وأصرار على الرأي، موضحة أن الإعلام له دور كبير في إدارة المزاج العام لدى المواطنين، فحينما يكون دوره تنويريًّا يخاطب الجماهير ويرفع شعار نبذ التعصب ونبذ الكراهية للطرف الآخر، وكذلك التفكير بشكل غير عاطفي وأعمال العقل، كل هذا هو دور الإعلام، فهو يفتح نافذة لتهدئة العواطف المتأججه نحو فريق دون آخر.

وأوضحت أن مبادرة "لا للتعصب"جيدة، فكلما استمر الإعلام عمل مثل هذه المبادرات كلما على بالذوق العام واستخدم في النهوض بمشاعر الجمهور، ومحاولة تغير الأفكار الضيقة إلى أفكار متسع أكثر في طريقة تفكيره.

اللاعب عليه دور في نبذ التعصب

 وأكد الدكتور سامي عبدالعزيز، عميد كلية إعلام بجامعة القاهرة الأسبق، أنه من أجل تفعيل مبادرة "لا للتعصب"، يجب على لاعيبة "الأهلي" و"الزمالك" نشر روح التعاون والمحبة بين الفريقين، حتى يتم بث تلك الروح إلى الجماهير، مضيفًا أن حركة واحدة من لاعب أثناء المبارة قد تثير غضب الجماهير، لذلك عليهم أن يشعروا الجمهور بأن الفريقين ليسوا أعداء.

وأضاف عبدالعزيز، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن الإعلام أيضا عليه دور كبير في تهدئة الجماهير أثناء إذاعة المبارة، فلا يجب أن تكون هناك تقارير تدعو إلى التعصب وإظهار مساوئ أحد الفريقين، مقترحًا أن يقوم لاعيبة الأهلي والزمالك بعمل فيديو قصير ينشر على منصات وسائل التواصل الاجتماعي يغنون فيه بأنهم أيد وحدة أو أنهم يظهرون التوافق فيما بينهم، حتى يصل للجمهور بأن اللعيبة بعد المبارة أخوة لا تفرقهم مبارة.

وأكد أن الجمهور عليه التحلي بالروح الرياضية، خاصة في مبارة نهائي كأس أفريقيا الذي يشاهدونه كل الدول الأفريقية والعربية، مشيرًا إلى اللاعيبة والجمهور يمثلون مصر أمام العالم ويجب إظهار أن مصر حضارية، يجب أن تكون هناك صورة أو نموذج إيجابي.