ذكر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن بلاده نقلت إلى قره باغ 1100 من أصل 1960 عنصرا من قوات حفظ السلام يخطط لنشرهم في الإقليم بموجب الاتفاقات بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا.
وقال شويجو، في تصريح أدلى به اليوم /الجمعة/ خلال اجتماع حكومي حول الأوضاع في قره باغ ترأسه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا نقلت خلال 3 أيام 1103 عناصر من قواتها لحفظ السلام و1168 قطعة من المعدات العسكرية بواسطة 73 رحلة جوية.
وأشار إلى أن قوات حفظ السلام الروسية أقامت 4 نقاط مراقبة في منطقة مركز الإقليم ستيباناكيرت (خانكيندي) ومدينة شوشا.
وأضاف: "ننجز اليوم نشر نقاط المراقبة في منطقة المسؤولية الجنوبية والتي سيبلغ عددها هناك 9 مواقع. كما ستنتشر مجموعة أخرى لقوات حفظ السلام شمال ناغورني قره باغ. ومن المخطط أن يتم غدا إكمال عملية نشر 8 نقاط أخرى في هذه المنطقة".
وأكد وزير الدفاع الروسي أن الإقليم يشهد مشاكل إنسانية متزايدة، موضحا أن الحديث يدور عن "نقل وعودة اللاجئين وقضايا أخرى".
وأصدر بوتين ورئيس أذربيجان، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، في 9 نوفمبر بيانا مشتركا ينص على إعلان وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني، اعتبارا من يوم 10 نوفمبر، مع احتفاظ قواتهما بالمواقع التي كانت عليها قبل التوصل إلى هذا الاتفاق.
ويقضي البيان بنشر مهمة لقوات حفظ السلام الروسية تشمل 1960 عسكريا و90 عربة نقل مصفحة و380 قطعة من العربات والمعدات الخاصة.
ووصف علييف هذا البيان بـ"الانتصار لأذربيجان والاستسلام من قبل أرمينيا"، بينما قال باشينيان إن "هذا القرار صعب وموجع لكنه ضروري لأنه منع خسارة ستيباناكيرت (خانكيندي) ومدن أخرى"، مع محاصرة جيش جمهورية قره باغ غير المعترف بها والذي يضم 20 ألف عسكري.