السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

بعد زيارة الرئيس.. ما هو مشروع الربط بين المتحف المصري الكبير وهضبة الأهرامات.. آلية تنفيذ ممشى سياحى بطول 2.5 كيلومتر.. ومشروع متكامل عالمي لمنطقة الهضبة

  • 13-11-2020 | 20:19

طباعة

بعد تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ظهر اليوم الجمعة، مشروع إعادة تاهيل وتنمية منطقة المتحف المصرى الكبير بمحافظة الجيزة وتحقيق الربط مع هضبة الأهرامات، تسلط "الهلال اليوم" الضوء على مشروع منطقة الأهرامات وربطها بمنطقة المتحف المصري الكبير.


وتستهدف الدولة، تنفيذ مشروع ربط بين المتحف المصرى الكبير ومنطقة الأهرامات الأثرية، ضمن خطة تطوير المنطقة المحيطة، حيث قال الدكتور محمد إسماعيل المشرف على مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية بوزارة الآثار، إن الوزارة اقترحت تنفيذ جسر أو ممشى سياحى بطول 2.5 كيلومتر ليربط بين المتحف المصرى الكبير والأهرامات.


وأضاف في تصريحات صحفية، أن آلية تنفيذ المشروع قيد الدراسة، بينما وافقت جميع الجهات المعنية على المقترح والمتمثلة فى محافظة الجيزة، وزارة الداخلية، والأمن العام، والهيئة الهندسية باعتبارها منفذة لمشروع تطوير منطقة الأهرامات، ووزارتى السياحة والآثار، بالإضافة إلى لجنة مشكلة من مجلس الوزراء لمتابعة مجريات العمل بالمشروع.


ولفت إلى أن مشروع الممشى السياحى وتطوير المنطقة المحيطة بشكل عام من المقرر أن يمول من خلال اعتمادات مالية من الدولة، لأن وزارة الآثار لا تملك مخصصات كافية لتمويل المشروع.


ويهدف المشروع لتوحيد الزيارة السياحية للمنطقتين، لينتقل زائر المتحف الكبير إلى منطقة الأهرامات بسهولة دون التعرض للتكدس المرورى باعتبار أن المدخل الجديد للأهرامات يتم نقله حالياً من امام فندق مينا هاوس إلى طريق الفيوم.


ولفت إلى أن محافظة الجيزة وهيئة الطرق والكبارى وقطاع المرور بوزارة الداخلية يحددون آليات التغلب على أزمة الازدحام المرورى.


وتوقع إغلاق بعض الطرق أوتحويل مسارها، باعتبار أن تنفيذ الممشى السياحى يتطلب قطع طريق الفيوم للوصول من المتحف لمنطقة الأهرامات، ومن ثم يجب توفير طريق بديل.


وتابع: «وزارة الآثار تعرض مقترحاتها على الجهات المعنية، والتى توظف تلك المتطلبات ووفقاً للإمكانات المتاحة».


وقال إسماعيل إن مشروع الممشى سيحقق رواجاً سياحيا بالتزامن مع الافتتاح الجزئى للمتحف الكبير والانتهاء من مشروع تطوير الأهرامات الأثرية العام المقبل.


مراحل التطوير


ويجرى تطوير منطقة الأهرامات على عدة مراحل، وتجاوزت التكلفة الإجمالية 400 مليون جنيه.


وأوضح اللواء عاطف، مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير، أنه سيتم ربط المتحف بأرض نادى الرماية ثم هضبة الأهرامات من خلال نفق فوق الأرض يمر أعلى ميدان الرماية، لافتا إلى أن هذا مختلف عن التصور المبدئى والذى كان من المفترض ان يتم من خلال نفق يمر أسفل ميدان الرماية.


وبين، أنه تم التعديل في تخطيط المنطقة نتيجة العشوائية في تنفيذ المشروعات بالدولة خلال الفترات السابقة، حيث قابلتنا أزمة كبيرة فى الحفر أسفل ميدان الرماية، حيث محطة كهرباء الهضبة 2 وبها كمية رهيبة من الكوابل تغذى فيصل والهرم ومنطقة ترسا، وإزالتها كان سيستغرق لما يقرب من عام ونصف.


وأشار إلى أن هذا دفع إلى اقتراح التعديل بعمل حل مزدوج وجعلنا الممشى علوي، وغطينا طريق الفيوم، وقمنا بنزع ملكية أرض من شارع الهرم على المريوطية لإنشاء شبكة كهرباء جديدة، وإلغاء المحطة القديمة، وستغذي هذه المحطة مناطق فيصل والهرم أيضًا.


وأوضح أن طريق الفيوم سيكون 9 حارات في كل اتجاه حتى مدرسة الثانوية القديمة والتجنيد وسيكون النفق بطول 1.2 كيلو، فالطريق كله سيغطى، فالممشى سيربط المتحف المصري الكبير وهضبة الاهرامات ونادي الرماية.

وقال إنه بطول الممشى سيكون هناك العديد من الخدمات مثل المطاعم والكافيتريات والبازارات، كذلك سيكون هناك خدمات سيارات الجولف والكاريتات وفقا لرقابة معينه، كما سيكون هناك ممرات ممهدة لذوى الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن المتحف المصري الكبير هو الأكبر في العالم الذي يعرض تاريخ لحضارة واحدة، وزودناه بنظم تأمين غاية في الدقة، بدءً من البوابات والأسوار الخارجية، حيث تعمل الكاميرات ليلًا ونهارًا، والتذاكر الغير قابلة للتزوير، فلدينا 28 نظام سيطرة وتحكم وتأمين في المشروع.


منطقة الهرم

 

وعلى مستوى منطقة الهرم، أعلن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، الانتهاء من مشروع تطوير منطقة الأهرامات، بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير فى الربع الأخير من عام 2020.


وأضاف العناني، أن الأيام المقبلة ستشهد افتتاح أول مطعم بهضبة الأهرامات على طراز فريد بدون أي بناء أو إنشاءات، وذلك ضمن مشروع إدارة الخدمات بالمنطقة، بالإضافة إلى تزويد المنطقة بعدد 30 أتوبيسا كهربائيا لخدمة الزائرين.


وأوضح الوزير، أن هناك خدمات جديدة بمنطقة الأهرامات، وذلك بالتعاون مع شركة "أوراسكوم للاستثمار" منها توفير وسائل الانتقال داخل المنطقة الأثرية من أوتوبيسات وعربات تعمل بالكهرباء وطاقة صديقة للبيئة، وتزويد المنطقة بدورات مياه متنقلة، مع استحداث خدمات الوجبات السريعة والمأكولات والمشروبات بالمنطقة في الأماكن التي حددها ووافق عليها المجلس الأعلى للآثار، وغيرها من الخدمات السياحية المتفق عليها.


يذكر أن المجلس الأعلى للآثار، تعاقد مع شركة أوراسكوم لتقديم وتشغيل الخدمات للزائرين بمنطقة هضبة الأهرامات، على أن يتولى المجلس الأعلى للآثار – وحده دون غيره – إدارة المنطقة بالكامل.