الأحد 16 يونيو 2024

حسام جليلاتي لـ"الهلال اليوم": صناعة السينما بسوريا غير قوية مقارنة بمصر (حوار)

فن13-11-2020 | 21:14

حاورت "الهلال اليوم"، المخرج السوري حسام جليلاتي، والذي أخرج فيلمين مشاركين حالياً بالمهرجانات الدولية، وذلك في إطار مشاركة الأفلام السورية القصيرة في المهرجانات العالمية، ليتحدث عن كل ما يتعلق بصناعة السينما بسوريا وأزمة كورونا.. وإلى نص الحوار:



حدثنا عن فيلمك الذي أنتجته عن سوريا

بداية تفكيري بالفيلم كانت بعد زيارة لمخيم اللاجئين بمدينة حلب بسوريا، حيث ترددت على المخيم أكثر من مرة فلفت انتباهي طفل يعيش به، فقررت أن أقدم فيلماً لمدة دقيقة واحدة التقطها من حياة هذا الطفل وكيفية مكافحته للصعوبات التى يعيش فيها، وكيف يعثر على مبررات ليستمر بحياته بما فيها من سعادة ولعب ودراسة وكل الحقوق التى حُرم منها.

وتحدثت مع الطفل ورتبت كل
 أمور التصوير، وبدأت العمل بالفعل ولكن الأوضاع  داخل المخيم كانت مربكة وملئية بالفوضى مما جعل التصوير يستغرق حوالي ثلاثة أيام.


وما شعور الطفل وقتها؟

أعرب الطفل عن فرحه وحبه للعمل الذي عرضته عليه وحاولت بقدر الإمكان أن ألتقط الدقيقة أو اللحظة التى كانت تدور ببالى، و بعدها تم التعاون مع الدكتورة لمى طيارة لتطوير الفكرة ليظهر الفيلم  كما عليه الأن.


حدثنا عن فترة عملك أثناء حجر فيروس كورونا

ببداية الحجر الصحي العالمي في كل بلدان العالم قمت بتصوير فيلم "21 نسيان" بمنزلي وكان الفيلم حوالي ثلاثة دقائق وحاولت أن أتناول قضية الكورونا وطبعاً كان الموضوع صعب إلي حد ما، وكانت المشكلة فى كيفية صناعة فيلم فى مكان واحد بإمكانيات قليلة أوتعتبر "صفر"، فالكاميرا التى أملكها كانت فى مكان بعيد عني بسبب الحظر التام الذى كان مفروضا علينا ولم أتمكن طبعا من شراء كاميرا جديدة، فصورت الفيلم من خلال الموبايل واعتمدت على إضاءة النهار لكي أحصل على الصور التي كانت فى خيالي وهكذا تم تصوير الفيلم.

وما تفاصيل فيلم 21 نيسان؟



فيلم 21 نيسان شارك فى مختبر الفيلم العربي بتورينتو كندا مع 6 أفلام من حول العالم  شهر يوليو الماضى ومؤخرا شارك بمهرجان الشاشة للدب الدورة الأولى بالجونة وحالياً تم إرساله لأكثر من مهرجان وانتظار الردود وتم التعاون مع أرت بروداكشين لمى طيارة للإنتاج.


ما تقييمك للسينما السورية؟

طبعا قطاع السينما السورية تأثر بالحرب بشكل كبير مثل ما تأثرت قطاعات أخرى كثيرة، صناعة الفيلم بسوريا صعبة جدا خاصة فى العشر سنوات الماضية بسبب الظروف التي تحدث سواءً فى سوريا أو فى المنطقة كلها من حولنا، والمخرج منذ بداية الأزمة يعتمدعلى جهوده الشخصية بكل تفاصيل الصناعة والتعاون مع أصدقائه المقربين لكي ينفذ الفكرة التى تدور فى مخيلته ويرغب فى تنفيذها على الشاشة.


ما الهدف من دخول المهرجانات الفنية؟


الهدف الأكبر من دخول المهرجان هو أن تشاهد الفيلم أكبر شريحة ممكنة من الناس لكي أعرف المكانة التى أصبحت فيها كصانع أفلام كذلك لأعرف ردود أفعال الجمهور.


وأتمنى أن يتم عرض الأفلام التي تصنع ببلدى ولكن لا يوجد دور عرض سينمائي بسوريا فالحرب كان لها تأثير قوي وكبير على الصناعة، وصناعة السينما بسوريا غير قوية إذا ما تم مقارنتها بالبلدان العربية وأولها مصر.


وماذا عن فيلم "وقت للطعام"؟

فيلم وقت للطعام شارك بـ 4 مهرجانات حول العالم ومؤخراً وصل للترشيحات النهائية بمهرجان أفلام الدقيقة الواحدة والتي تقام فعالياته في باكستان، بالتوازي كان مشاركا بمهرجان الشاشة لأفلام الدقيقة الواحدة.

وحاليا أقوم بتحضير فيلم بعنوان  "يوم غير عادي" وتدور قصته عن معاناة جيلين سينمائيين عاجزين عن صناعة فيلم بسوريا بـ 2020.