الأحد 9 يونيو 2024

تخوفات من نتائج «حوار تونس».. ومراقبون: سلاح ذو حدين.. والفرقاء الليبيون قادرون على عبور الأزمة.. ومصر تدعم بقوة الحل «الليبي- الليبي»

تحقيقات14-11-2020 | 16:47

تخوف مراقبون، من السيناريوهات المحتملة لـ"حوار تونس" لاحتواء الأزمة الليبية حيث أن الحوار يسنح المليشيات وقوى الشر بريق أمل أو يقضي على مخططاتهم الشيطانية في ليبيا وينهي تواجد المليشيات هناك، مؤكدين اهتمام مصر البالغ بالملف الليبي واحتواء الأزمة ومنع التدخلات الخارجية.

وكانت ستيفاني ويليامز الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، أن المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، المنعقد في تونس، توصلوا قبل ساعات إلى اتفاق تمهيدي من أجل إنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات شفافة في غضون 18 شهرا.

وشددت على أنه "تم تحقيق انفراج في المحادثات السياسية، وخريطة الطريق المتفق عليها التي ستحدد خطوات توحيد السلطة التنفيذية في البلاد".

وأضافت وليامز، أن المشاركين وافقوا على خريطة طريق توضح خطوات لتوحيد المؤسسات الليبية، لافتة إلى أن "اللجنة العسكرية في سرت تسير نقاشاتها في أجواء بناءة وأحرزت تقدما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

وكشفت أن المشاركين في الحوار السياسي الليبي توصلوا إلى اتفاق على انتخابات برلمانية ورئاسية ذات مصداقية، قائلة إن المشاركين في الحوار اتفقوا على خريطة طريق لتوحيد المؤسسات وإعادة النازحين وضمان حقوقهم.

كما ذكرت أن اللجان الفرعية الأمنية المعنية بسحب القوات ستقدم مخرجاتها للجنة العسكرية المشتركة يوم غد، معربة عن رفض البعثة الأممية لحملات التضليل والتشويش المواكبة لاجتماعات الحوار السياسي في تونس والعسكري في سرت.

يذكر أن أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي، في تونس انطلقت الإثنين الماضي برعاية الأمم المتحدة ومشاركة 75 شخصية ليبية تم اختيارها بعدما تعهدت بعدم الترشح لأي منصب تنفيذي أو رئاسي في الفترة التحضيرية، ولا إلى السلطات المؤقتة التي يمكن أن تكون ضمن مخرجات الملتقى.

الجهود المضنية

وأكد النائبة شادية الجمل، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن الحوار الليبي في تونس يحمل على عاتقه آمال الليبين في تحقيق الوحدة والوفاق، مشيرة إلى أن مصر لعبت دورا محوريا في احتواء الأزمة الليبية وتقريب وجهات النظر من خلال  "حوار الغردقة" الذي عقد الشهر الماضي.

وقالت عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان لـ«الهلال اليوم» إن مصر تقوم بحهود عظيمة في لإنهاء تلك الأزمة، وذلك ليس بالجديد على مصر، الذي يعتبر جزءًا من تاريخها ليس فقط على المستوي الليبي لكن المستوى العربي بأكمله.

وأشارت الجمل إلى أن مصر استخذت خطوات فعالة في القضية الليبية منذ قديم الأزل سواء على الجانب الدبلوماسي أو الجانب الشعبي أو البرلماني أو حتى لجنة الشئون العربية لعبتا دورا كبير في دعم الأشقاء في ليبيا، فدائما ما تسعي مصر للتحقيق الوحدة الليبية والوحدة العربية.

وأضافت الجمل، أن الشعب الليبي شعبا قادرا على مواجهة الصعوبات يدرك مدى الخطورة من حوله من محاولات الإخوان لإفشال الحوار وفرض سيطرتهم على الأوضاع.

وبينت أن من أهم المعوقات التي قد تواجه الاتفاق الليبي هو عدم التوافق بين الأطراف لذا أكدت ضرورة تحديد الأهداف من أجل تحقيق المصلحة العامة.

سلاح ذو حدين

ومن جانبه، قال النائب مهدي العمدة، عضو لجنة الشئون الإفريقية، إن حوار الفرقاء الليبيين في تونس يتعلق به أمال كبيرة ويواجه تحديات واسعة، مؤكدا أن مصر ساهمت في تعزيز الحل الليبي الليبي بعيدا عن التدخلات الخارجية والمؤامرات والأجندات الخاصة.

ولفت عضو لجنة الشؤون الإفريقية لـ"الهلال اليوم" إن العلاقة بين مصر وليبيا وثيقة، وذلك لارتباط مصر على مختلف المستويات بالسلطات الليبية، مؤكدا اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالملف الليبي والقضية الليبية، وأنه على أتم الاستعداد الوقوف بجانب ليبيا، والتصدي لأي تحديات خارجية تهدد الأمنها القومي، لافتا أن ذلك ما يؤكد أهمية الدور المصري في حل الأزمة الليبية.

وأوضح العمدة أن "حوار تونس" قد يكون سلاح ذو حدين، فقد يكون طريق لحل الأزمة الليبية ووضع الأمور في مسارها وتحقيق الاستقلالية لليبيا، ونجاح البعثة الأممية في إخراج القوات التركية والمرتزقة من طرابلس، ووقف إطلاق النار، وقد يكون بابا تستطيع من خلاله البعثة الأممية حل الميليشيات وجمع السلاح، وقد يكون تمهيد للسيطرة والتواطؤ الدولي على ليبيا.

وأشار النائب البرلماني، أن ليبيا تسعي إلى العمل على إجراء انتخابات وطنية في أقصر وقت زمني ممكن، من أجل استعادة سيادة ليبيا والديمقراطية للشعب الليبي والمؤسسات الليبية.