الأربعاء 22 مايو 2024

كتاب مصر والعرب فى رحيل الكفراوى: مخلص القصة القصيرة

فن14-11-2020 | 17:03

نعى الشاعر والمفكر الدكتور علاء عبدالهادى، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، القاص والمبدع الكبير سعيد الكفراوي.


وقال الشاعر والدكتور علاء عبدالهادى، لقد فقد الوسط الثقافي اليوم الكاتب المبدع سعيد الكفراوي بعد صراع مع المرض، وهو دون شك مخلص القصة القصيرة، وأحد من شكل جيله "جيل الستينيات" شكل الثقافة العربية. 


وقد اهتم الراحل في معظم أعماله بالقرية المصرية، وبتيمة "الموت" الذي كان زائرًا في معظم قصصه، وكان يقول إن الموت المصري جدا الذي نقش على معابد قدماء المصريين، هو ما يعنيه.


وحصل الراحل على جائزة الدولة التقديرية عام 2015، وكان عضوا بلجنة القصة لدورتين متتاليتين.


ولد الكفراوي عام 1939 بقرية كفر حجازي مركز المحلة الكبرى، وبدأ حياته الأدبية في قصر ثقافة المحلة عام 1964 ضمن جماعة الأدب التي كانت تضم: نصر أبوزيد، جابر عصفور، محمد المنسي قنديل، محمد فريد أبوسعدة، جار النبي الحلو ومحمد صالح، وشكلوا جميعًا تيارًا مهما في الفكر والنقد والإبداع في الأدب العربي الحديث.


ولم يكتب سعيد الكفراوي سوى القصة القصيرة، وقد دافع عن ذلك الفن بشرف وتجرد، وكانت كتابة هذا الشكل موازية لحياته تقريبًا وقد اعتبرها نبوءة تعبر عن الجماعات المغمورة وأهل الهامش، وفى الوقت الذي رحل كل أبناء جيله إلى زمن الرواية ظل هو مخلصًا للقصة القصيرة، مدافعًا عن كينونته حتى أن النقد اعتبره أحد شهيدين يبدعان هذا الشكل الفريد، مع زكريا تامر.


ومن أعمال الراحل: "مدينة الموت الجميل"، "ستر العورة"، "سدرة المنتهى"، "مجرى العيون"، "بيت للعابرين"، "كشك الموسيقى"، "دوائر من حنين"، "أيام الأنتيكا"، "حكايات عن ناس طيبين" و"يا قلب من يشتريك".


وإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية، فقد حصل على جائزة السلطان قابوس في القصة القصيرة، ودعي إلى الكثير من الملتقيات ومؤتمرات الثقافة والإبداع في مصر والعالم العربي "المغرب، الكويت، السعودية، الإمارات، العراق، فرنسا والدانمارك".

وقد أنتجت السينما العراقية فيلمًا عن إحدى قصصه بعنوان مطاوع وبهية.