تتوالى المفاجآت في قضية سفاح النساء الذي قتل ضحاياه ودفنهم في مقبرة صنعها داخل شقة ببولاق
الدكرور، حيث اعترف المتهم بقتل سيدتين لم يكونا ضمن الضحايا الذين تم اكتشافهم، موضحا أن إحداهن هي شقيقة واحدة من زوجاته، ودفنها في شقة بشارع العشرين بفيصل، والأخرى عاملة في مكتبة، ودفنها بمنطقة
العصافرة في الإسكندارية، بعد أن استولى على أموالهما تحت ستار الحب، وفور كشفهما أكاذيبه ارتكب جريمته
حتى لا يُفتضح أمره.
وكانت المعلومات الجنائية كشفت عن أن المتهم "ق.ف"، البالغ من العمر 49 سنة، مالك مكتبة ومقيم بالمريوطية، ومودع حاليا بسجن الاستئناف، على ذمة قضية سرقة تابعة لقسم
سيدي جابر بالإسكندرية، "سرقة"، لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة، أصبح حاليا متهما في قتل صديقه "رضا"
البالغ من العمر 49 سنة، مهندس مقيم ببولاق الدكرور، وانتحال اسمه، فضلا عن قتله
زوجته، ربة منزل، بالغة من العمر 34 سنة، ودفن جثتيهما بشقة بدائرة قسم بولاق الدكرور.
وأسفرت جهود مفتشي قطاع الأمن العام، بإشراف
اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية، وبمشاركة ضباط الإدارة العامة لمباحث
الجيزة من خلال تطوير مناقشة المتهم، وفحص حالات الغياب في أوساط الأشخاص
المرتبطين به، عن اعترافه بقتل عاملة بمكتبة خاصة به، ومقيمة في
الهرم، وهي شقيقة إحدى زوجاته، حيث أكد ارتباطه بها في غضون شهر
فبراير عام 2015، قبل زواجه من شقيقتها، إبان عملها لديه، ومع اقتراب موعد عقد قرانه على شقيقتها، هددته بفضح أمره، فعقد العزم على التخلص منها وقتلها.
وأضاف المتهم، أنه استدرج المجني عليها إلى
شقة مواجهة للشقة السابق دفن جثتي زوجته، وصديقه بها، وخنقها ودفنها بملابسها في إحدى غرفها، وأوهم أسرتها
بهروبها، والسفر خارج البلاد مع شخص، للعمل بمجال التمثيل والإعلانات، فلم يحرروا
محضرا بغيابها.
واعترف المتهم بقتله عاملة بمحل أدوات
كهربائية خاص به أيضا، ومقيمة بالمنتزه بالإسكندرية، والمحرر بغيابها
محضرا إداري قسم أول المنتزه، حيث اعترف
المتهم بسابقة وعده لها بالزواج، وحصوله منها على مبلغ 45 ألف جنيه، قيمة بيع شقة ملكها، ولدى إلحاحها لاستعادة المبلغ أو إتمام الزواج
بها، استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، بزعم إعطائها
بضاعة بقيمة المبلغ، وخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن، وأُخطرت جهات التحقيق.