الأحد 16 يونيو 2024

مطالبات بالتصدي للتواجد التركي في ليبيا.. وحزبيون: تواجد المليشيات وعناصر داعش كارثة كبرى.. و«حوار تونس» يحتاج توحيد الرؤى لوقف التدخلات الخارجية

تحقيقات15-11-2020 | 15:22

شدد حزبيون، على ضرورة تصدي المشاركون في الحوار الليبي في تونس لمحاولات عرقلة إخراج تركيا من ليبيا والهيمنة الإخوانية على مقاليد الحكم في ليبيا، مؤكدا أن عملية إخراج المرتزقة من ليبيا معادلة صعبة للغاية وتحتاج إلى حل ليبي خالص للفذ المدخلات على الملف الليبي.


ويسود توجه عام داخل جلسات التفاوض يدفع باتجاه تأجيل تسمية تشكيلة المجلس الرئاسي والحكومة الليبية إلى الفترة الأخيرة من تحرير بنود «وثيقة قمرت» التي ستصدر عن ملتقى الحوار الليبي المنعقد في هذه الضاحية القريبة من العاصمة التونسية، رغم توصل الفرقاء الليبيين المجتمعين إلى اتفاق على تحديد تاريخ إجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر 2021، وحل عدد من النقاط العالقة.


واقترح ممثلو البعثة الأممية التمديد في جلسات النقاش «أياماً أخر»، من المرجح أن يكون عددها ستة، تنتهي يوم 20 نوفمبر الحالي، من أجل إنهاء تفاصيل خريطة الطريق كافة التي ستنهي الأزمة الليبية، كما ورد على لسان ستيفاني ويليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة.


وكانت ستيفاني ويليامز، أن المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، المنعقد في تونس، توصلوا قبل ساعات إلى اتفاق تمهيدي من أجل إنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات شفافة في غضون 18 شهرا.


وشددت على أنه "تم تحقيق انفراج في المحادثات السياسية، وخريطة الطريق المتفق عليها التي ستحدد خطوات توحيد السلطة التنفيذية في البلاد".


وأضافت وليامز، أن المشاركين وافقوا على خريطة طريق توضح خطوات لتوحيد المؤسسات الليبية، لافتة إلى أن "اللجنة العسكرية في سرت تسير نقاشاتها في أجواء بناءة وأحرزت تقدما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".


يذكر أن أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي، في تونس انطلقت الإثنين الماضي برعاية الأمم المتحدة ومشاركة 75 شخصية ليبية تم اختيارها بعدما تعهدت بعدم الترشح لأي منصب تنفيذي أو رئاسي في الفترة التحضيرية، ولا إلى السلطات المؤقتة التي يمكن أن تكون ضمن مخرجات الملتقى.


منع التدخل التركي

وتخوف اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، والخبير الاستراتيجي، من أبعاد «الحوار الليبي» في تونس بسبب التداخلات المتعددة والمصالح الخاصة والتدخلات الأجنبية في ليبيا، مؤكدا أن الاتفاق العسكري للجنة 5+5 الخاص بشأن خروج المليشيات أمر صعب في الوقت الحالي، لأنها خطوة تحتاج إلى آليات محددة، لضمان خروج المرتزقة وعلى رأسهم خروج هذه القوات التركية من الأراضي الليبية.


وأوضح الغباشي لـ"الهلال اليوم"، أن الاتفاق العسكري نتخوف منه ليكون نوع من الخديعة والتضليل لقوات الجيش الوطني الليبي، مع إجراءات فيها مكيدة من قبل القوات التركية.


وأكد الخبير الاستراتيجي، أن مصر لها الدور الرائد والأساسي في حل الأزمة الليبية، حيث لعبت دورا رئيسيا الحل السياسي وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، واستضافت أيضا اجتماع رؤساء القبائل الليبيين، وأنجزت عدة خطوات منها تنظيم وعقد مؤتمرات للسلام بين الأطراف الليبية.


وبين مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبة هي السبيل الرئيسي للوصول إلى حل حاسم وعاجل يقضي على التحديات التي تعيق تقدم الدولة الشقيقة، وما اتخذته الدولة المصرية من خطوات لمساندة ودعم ليبيا، لحل الأزمة، وهذا ما أشاد به وأكدت عليه معظم رؤساء دول العالم.

المليشيات وداعش

ومن جانبها، قالت مها الشريف، نائب رئيس حزب الغد، إن مصر أدارت الملف الليبي بدبلوماسية عالية جدا، وتدافع بشكل كبير عن حقوق الشعب الليبي، مؤكدا أن حوار تونس جاء نتاجا للدور المصري الكبير في احتواء الأزمة الليبية وتقريب وجهات النظر من خلال "مباحثات الفردقة" والتي احتضنتها مصر الشهر الماضي.


وأوضحت نائب رئيس حزب الغد لـ"الهلال اليوم" أن ليبيا عليها التخلص من عبء التدخل الأجنبي والتواجد التركي وانتشار المليشيات في العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال وجود قوات موالية لتنظيم داعش أو النصرة على الأراضي الليبية، خاصة أن القوانين والأعراف الدولية تنص على ذلك، وبالتالي يجب احترام هذه القوانين، قائلة:" زمن الاحتلال انتهي وأحنا في القرن الواحد والعشرين.


وأوضحت الشريف أن نتيجة الانتخابات الأمريكية وتولي جو بايدن، سيجعل تركيا تتمسك أكثر بموقفها داخل ليبيا، مشيدة بدور وجهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحرصه على استقلال الشعب الليبي، وأنهم أولى بمقدراتهم وثرواتهم من نفط وغيره.


وأشارت نائب رئيس حزب الغد، إلى أن تركيا تسعى إلى فرض سيطرتها على ليبيا مثلما فعلت في العراق، خاصة أنه يتم نقل وتوريد النفط من العراق إلى أوروبا عن طريق تركيا، مؤكدة وقوف مصر قلباً وقالبا ً مع الشعب الليبي، ضد أي محاولات أو تحديات من شأنها تهديد الأمن والاستقرار في ليبيا.