الثلاثاء 14 مايو 2024

صحيفة إسرائيلية تكشف تعاون موساد ومخابرات أمريكا لتصفية رموز «القاعدة»

عرب وعالم15-11-2020 | 21:57

أثبت جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، أنه يعرف كيف يعمل كمقاول من الباطن لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).


وعلق المحلل العسكري "يوسي ميلمان" بصحيفة "هآرتس"، على ما نُشر حول اغتيال الموساد (عبدالله أحمد عبدالله) الملقب بأبومحمد المصري المسئول رقم "2" في تنظيم القاعدة الإرهابي بطهران.


وأوضح أن تنظيم القاعدة وقادته لم يكونوا يوما على رأس أولويات الاستخبارات الإسرائيلية، لذا من المحتمل أن تكون عملية الاغتيال التي وقعت قبل ثلاثة أشهر، قد نفذت بناء على طلب السي أي إيه.


واعتبر ميلمان أن عمليات الموساد ضد التنظيم اقتصرت على إحباط مخططاته ضد إسرائيليين وأهداف يهودية في العالم.


وقال: "تنظيم القاعدة ضعف بشكل كبير في السنوات الأخيرة وأصبح غير نشط تقريبا، وقتل العديد من قادة التنظيم، أعضاء الجيل المؤسس بأفغانستان، في اغتيالات، وكان من بينهم أسامة بن لادن، الذي قُتل في عملية أمريكية في باكستان عام 2011، وابنه حمزة الذي كان من المقرر أن يخلفه وقتل العام الماضي على يد القوات الأمريكية على الحدود الأفغانية الباكستانية".


وقال إن المصري لعب دورا صغيرا وثانويا في هجوم عام 2012 الذي استهدف سياحا إسرائيليين في فندق بارادايس بمدينة مومباسا في كينيا، حيث قُتل ثلاثة مواطنين إسرائيليين و13 كينيا في الجهوم.


واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي أنه من الصعب التصديق أن الموساد كان سيخصص الموارد والقوى البشرية لمطاردة واغتيال المصري؛ بسبب مشاركته الثانوية في هجوم مومباسا.


وأضاف "وهكذا، على ما يبدو، قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتشغيل الموساد على مستوى مقاول من الباطن للمساعدة في مطاردة مسؤول القاعدة".


وأكد ميلمان أن استجابة الموساد للـ"سي أي إيه" هي دليل آخر على العلاقات الوثيقة بين الوكالتين، وأنهما تعملان معا بشكل وثيق ليس فقط في جمع المعلومات، وتحليل وتمرير تقييمات الاستخبارات، لكن أيضا في العمليات الميدانية المشتركة.


وكانت قد كشفت تقارير عديدة عن أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قُتل في إيران، في أغسطس الماضي، على يد عملاء إسرائيليين بناء على طلب من الولايات المتحدة.


    Dr.Radwa
    Egypt Air