ذكرت مجلة ناشيونال إنتريست أن أحد أسباب شراء تركيا لأنظمة الدفاع الجوي الروسية (إس–400) كان اعتقال العديد من طياري إف 16 على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 ، مشيرة إلى أن اعتقال هؤلاء الطيارين ألحق أضرارا شديدة بالقوات الجوية التركية.
وأضافت المجلة أنه بعد خروج 300 من المتخصصين غير الموالين في تركيا، لم يعد هناك عمليا من يقود هذه المقاتلات، لا سيما أن الولايات المتحدة، وفق المجلة، رفضت مساعدة تركيا وإرسال متخصصيها لتدريب كوادر جديدة.
وبسبب ذلك، بدأت أنقرة في البحث عن إمكانيات جديدة للدفاع عن المجال الجوي، ووجدتها في شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية، ولذلك أبرمت مع موسكو في عام 2017 اتفاقية لتوريد منظومة صواريخ إس – 400 بقيمة 2.5 مليار دولار.
وبسبب شراء تركيا أنظمة الدفاع الجوية الروسية، هددت الولايات المتحدة مرارا بفرض عقوبات على أنقرة ، ورأت واشنطن أن اقتناء تركيا لمنظومة إس – 400، يقع تحت طائلة قانون مكافحة اعداء الولايات المتحدة، من خلال قانون (كاتسا).
يذكر أن تركيا تعرضت لمحاولة انقلاب صيف عام 2016، وألقت السلطات بالمسؤولية فيها على رجل الدين المعارض، فتح الله جولن ، وتم اعتقال آلاف الأشخاص للاشتباه في دعمهم لمحاولة الإنقلاب، وكان بينهم جنود وصحفيون ورجال أمن.