أصبحت المكملات الغذائية من أكثر البضائع الرائجة في الآونة الأخيرة خاصة بعد انتشار فيروس كورونا، حيث يلجأ إليها الكثيرون بهدف تقوية مناعتهم وحمايتهم من العدوى.
يأتي ذلك في الوقت تحذر فيه دراسة حديثة نُشرت في مجلة "الطب الباطني" بالولايات المتحدة الامريكية، من أن الافراط في تناول المكملات الغذائية خاصة التي تجمع بين الكالسيوم وفيتامين" د" يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والامراض القلبية.
فما هي النصائح والمحاذير التي يجب الالتزام بها عند تناول المكملات الغذائية؟
في هذا الإطار، قال الدكتور هشام مجد الدين سيد -أستاذ الغدد الصماء والسكر- إن المكملات الغذائية هي مستحضرات هدفها تعويض جسم بعض الأشخاص بالعناصر الغذائية التي قد يفتقدونها من الفيتامينات والمعادن وبعض الاحماض الأمينية، وهو ما يعني ضرورة أن يكون تناول هذه المكملات تحت إشراف الطبيب وبعد إخضاع المريض للفحوصات التي تثبت حاجته لتناول هذه المكملات.
وأشار إلى أن أكثر الفئات التي تكون بحاجة لهذه المكملات هم المرأة الحامل والمسنين والأطفال، في حالة فقدان الشهية، وكذلك المرضى في فترة النقاهة وبعد إجراءعملية جراحية حيث يكون تناولها أمر ضروري بل ويمثل التوقف عنها خطر يهدد صحة المرضي.
ولفت إلى أن تناول المكملات للأشخاص العاديين لا يمثل خطرًا في حال الالتزام بالجرعات العلاجية الموصى بها، والتي تكون مكتوبة على عبوة العلاج بها دون إفراط، مؤكدًا أن الإفراط في جميع الحالات يكون له أضرار بالغة خاصة على كل من وظائف الكبد والكلى، حيث يتسبب في زيادة معدلات الدهون الضارة، ما يحول دون إتمام وظائفهم بشكل سليم.
وشدد على ضرورة أن يهتم الجميع بالحصول على الفيتامينات من مصادرها الطبيعة من خلال تناول الخضروات والفاكهة والوجبات الصحية.