قررت كوريا الجنوبية إنفاق 1.76 مليون دولار لتحويل موقع حراسة على الحدود مع جارتها الشمالية إلى متحف يوثق جهود المصالحة بين الكوريتين وتكريم الجنود الذين قتلوا في الحرب الكورية.
وتم استخدام موقع الحراسة في "قمة رأس السهم" داخل المنطقة المنزوعة السلاح كمكان لعرض العناصر المكتشفة من ساحة المعركة السابقة، في إطار مشروع للكشف عن رفات جنود قتلوا في الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953.
وقالت وزارة الوحدة إن لجنة مدنية حكومية معنية بالتبادلات بين الكوريتين قررت أمس الإثنين إعادة تصميم موقع الحراسة القديم إلى متحف، لتكريم الجنود الذين سقطوا وللمساعدة على فهم الحاجة إلى السلام والمصالحة في شبه الجزيرة الكورية بشكل أفضل.
وأضافت الوزارة أن المتحف تم التخطيط له كجزء من الجهود لمتابعة اتفاق بين الكوريتين بشأن التنقيب المشترك والمضي قدما في رؤية تحويل المنطقة منزوعة السلاح إلى منطقة سلام.
وبموجب الاتفاق العسكري الذي تم توقيعه 19 سبتمبر من عام 2018، اتفقت الكوريتان على إطلاق مشروع تنقيب مشترك في "قمة رأس السهم"، وهي أحد أعنف ساحات القتال خلال الحرب الكورية، لكن الجنوب نفذ المشروع بمفرده منذ العام الماضي، لأن الشمال لم يستجب لدعوات العمل المشترك.
وشدد وزير الوحدة لي إن يونج على أهمية تنفيذ الاتفاق، وحث كوريا الشمالية على "المضي قدما مرة أخرى في طريق الحوار والتعاون من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين".
كما قررت اللجنة إنفاق أكثر من 1.3 مليار وون -1.19 مليون دولار- لجهود إعادة ربط السكك الحديدية في الجزء الجنوبي من خط كيونج وون، الذى يربط بين سول ومدينة وونسان الساحلية الشرقية في كوريا الشمالية.
وقد تم إيقاف مشروع ترميم الجزء الجنوبي من خط كيونج وون في مايو 2016 وسط تصاعد التوترات بعد أن أجرت بيونج يانج تجربتها النووية وأطلقت صاروخا في وقت سابق من ذلك العام.