حذر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا من حدوث طفرة جديدة في إصابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على أي نطاق.
وقال رامافوزا - خلال كلمته الأسبوعية - إن التراخي في مواجهة جائحة كورونا لن يؤدي فقط إلى خسارة المكاسب الصحية للبلاد، بل سيقضي على ثمار التعافي الاقتصادي أيضا، ويعيد البلاد من فترة الربيع إلى ما كانت عليه في فصل الشتاء، داعيا إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر واتباع إرشادات الصحة العامة التي لا تزال سارية، لمنع حدوث موجة ثانية من إصابات (كوفيد-19).
وأوضح رامافوزا أن بلاده تنتقل الآن من مرحلة الإغاثة إلى التعافي، بعد أشهر من محاربة جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه عندما جرى إعلان حالة "الكوارث" في البلاد خلال مارس المنصرم، كانت الأولوية العاجلة هي احتواء انتشار الفيروس وتقديم الإغاثة الطارئة للمواطنين والمجتمعات والعمال والشركات.
ولفت إلى أنه على مدار الأشهر الثمانية الماضية، وبدعم من الشركاء الاجتماعيين، أطلقت الحكومة مجموعة شاملة من التدابير للحد من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا.
وفي مسعى لإبراز جهود الحكومة لتقليل تداعيات جائحة كورونا، قال رئيس جنوب إفريقيا، إن حكومته خصصت المنح الاجتماعية الشهرية الحالية لأكثر من 17 مليون شخص، كذلك كثفت الحكومة منح الشيخوخة والعجز ودعم الأطفال.
وفي السياق ذاته، أكد رامافوزا أن الحكومة خصصت منحة تتعلق بالإغاثة الاجتماعية من أزمة (كوفيد-19)، وبلغ عدد مستحقي المنحة 6 ملايين شخص حتى الآن، موضحا أن المؤسسات الحكومية تبذل قصارى جهدها من أجل وصول هذه المنحة لمستحقيها، وبشأن جهود الحكومة في مجال التعافي الاقتصادي، قال رئيس جنوب أفريقيا إن إجراءات الطواريء التي جرى اتخاذها أرست أساسا متينا لإعادة بناء الاقتصاد، مضيفا أن الأولوية حاليا لتحفيز النمو وإيجاد فرص عمل جديدة.
وأضاف "نشهد التزامات تمويلية جديدة لتطوير البنية التحتية في أعقاب اجتماع مائدة مستديرة لمشروع البنية التحتية الأسبوع الماضي، وقد بدأ عدد من برامج التوظيف في إطار التحفيز الرئاسي للتوظيف. إننا نمضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية في مجالات مثل الطاقة والاتصالات".
ودعا رامافوزا مجددا إلى توخي أكبر قدر من اليقظة لاحتواء الفيروس لاسيما مع اقتراب موسم الأعياد.
واختتم بالقول "عندما لا نرتدي قناعا واقيا في تجمع اجتماعي، أو عند حضور الفعاليات المزدحمة، فإننا لا نعرض أنفسنا والآخرين للخطر فحسب بل نعرض انتعاشنا الاقتصادي للخطر، فليتحمل الجميع مسؤولياته".