أقر مشرعون أمريكيون، بأن الولايات المتحدة الأمريكية انتهكت حقوق الأفارقة الساعين للحصول على حق اللجوء إليها، مطالبين إدارة ترامب بوقف عمليات الترحيل القسرية التي وصفوها بـ"الترحيل الظالم" التي تمارسها سلطات إنفاذ القانون في البلاد ضدهم بإجبارهم على التوقيع على وثائق ترحيل طوعية.

وفي بيان مشترك.. قال ستة مشرعين ديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي "إن الولايات المتحدة يتعين عليها التمسك بالالتزام بالمواثيق الدولية المتعلقة باللاجئين والباحثين عن اللجوء ووقف الترحيل غير العادل".

ووقع على البيان المشترك النواب بيني تومسون، وشيلا جاكسون، وجودي شو، وجواكيم كاسترو، وجيمي راسكين.

وجاء في البيان بأن سلطات الهجرة والجمارك ICE تجبر الأفارقة طالبي حق اللجوء على التوقيع على طلبات ترحيل طوعي، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان ومواثيقه ومعاهداته التي وقعت عليها الولايات المتحدة الأمريكية، مبينا أن بعض طالبي حق اللجوء إلى أمريكا من الناشطين الذين فروا من بلدانهم خشية إلقاء القبض عليهم أو التعرض للقتل خارج إطار القانون من قوات وجهات تابعة للحكومة.

وقال المشرعون إن مكاتبهم أُبلغت بأن أفارقة من طالبي اللجوء من الكاميرون وبلدان أفريقية أخرى، قد أرغمتهم سلطات الهجرة والجمارك ICE على التوقيع على أوامر ترحيل طوعية.

وفي البيان المشترك الذي تصدرت التوقيع عليه رئيسة اللجنة الفرعية لأفريقيا بالكونجرس الأمريكي، كارين باس، أبدى المشرعون تشككهم من أن تغيير قواعد اللعبة من جانب مكتب الهجرة سيعرض الساعين لحق اللجوء لخطر موت داهم ينتظرهم في بلدانهم الأصلية، وحثوا إدارة ترامب على وقف إجراءات ترحيل الأفارقة المقررة خلال تلك الفترات لحين تولي الإدارة الجديدة وحلف اليمين ومراجعة الإدعاءات التي يسوقها طالبو حق اللجوء.

كما طبق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسات متشددة وصعبة ضد المهاجرين والساعين إلى حق اللجوء بفرض قيود على العمل، وإرجاء إصدار تراخيص العمل لمدة عام من تاريخ تقديم طلب اللجوء بعد أن كانت في العادة لا تتجاوز 150 يوما.