بدأت قوات الأمن الفرنسية اليوم الثلاثاء إجلاء أكثر من 2000 شخص من مخيم كبير للمهاجرين يقع عند تقاطع طريق عند استاد فرنسا في منطقة سان دونيس، حسبما ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية في موقعها الالكتروني.
وبدأت صباح اليوم عملية الإخلاء ونقل المهاجرين إلى مراكز ايواء واستقبال أخرى وصالات الألعاب الرياضية في منطقة "إيل دو فرانس".
ووفقًا لإحصاء جمعية France Terre Asile، حوالي 2400 من المهاجرين يعيشون في هذا المخيم، وزاد عددهم منذ أغسطس الماضي،
وقال قائد شرطة باريس ديدييه لالمان للصحفيين إن "العيش في هذه المخيمات غير مقبول"، موضحا أن "هذه العملية تتم لضمان إيواء الأشخاص الذي يعتبر وضعهم قانوني وعدم ابقاء من هم في وضع غير قانوني فى البلاد".
وفي تغريدة له، اشاد جيرالد دارمانين، وزير الداخلية الفرنسي بعملية الاجلاء.
كما أكد المسؤول عن برنامج CEDRE-Secours الكاثوليكي أن هذا المخيم هو"حقا أسوأ مخيم رأيناه منذ عدة سنوات"، متسائلاً عما إذا كان المخيم التالي سيكون "بعيدا عن باريس وعن ضواحيها.
وبالقرب من نهر سان دوني، كان الكثير من المهاجرين ينتظرون أن يتم اختبارهم للكشف عن Covid-19 في مراكز الفحص قبل أن تنقلهم الحافلات (ويقدر عددها ب70 حافلة) وقامت بلدية إيل دو فرانس بإنشاء 26 مركزا لاستقبالهم.
ويأوى هذا المخيم غير الصحي رجالا معظمهم من أفغانستان، وأيضا من السودان وإثيوبيا والصومال.
وكان العديد منهم (ومعظمهم من طالبي اللجوء) يعيشون في السابق في مخيمات أخرى في ضواحي باريس، تم تفكيكها لكن تم إعادة نصبها على مسافة أبعد قليلا في الضواحي الشمالية للعاصمة باريس.