الأربعاء 26 يونيو 2024

في ذكرى ميلاده.. «سكورسيزي» من رجل دين إلى أحد أعظم مخرجي العالم

فن17-11-2020 | 12:53

يحتفل اليوم المخرج مارتن سكورسيزي بعيد ميلاده الـ78، حيث ولد في الـ17 من نوفمبر من عام 1942 ، في حى فلاشينج بنيويورك، لأبوين من أصول إيطالية.


سكورسيزي هو أحد عظماء مخرجي هوليود عبر تاريخها، والمفارقة أنه أراد في بداية حياته، أن يعمل قسا، قبل أن يغير رأيه لاحقا، ويقرر العمل في مجال صناعة الأفلام، ونجح سريعا في حجز مكانه كمخرج سينمائي متميز، وتحول لأيقونة هوليودية بسبب أسلوبه الذي تميز بأنه جريءٌ دقيقٌ، مليءٌ بالعُنف والمشاهد الدّمويّة.


كان "Who's That Knocking at My Door"، هو الفيلم الطويل الأول لسكورسيزي، عام 1967، ولكن شهرته تحققت عام 1976، مع فيلم Taxi Driver، الذي لاقى حفاوة كبيرة نظرا لتميزه في السرد وتناول أعماق النفس البشرية.


 بعد ذلك قدم سكورسيزي، عدد من الأفلام التي أصبحت علامات في السينما العالمية، وأكدت تميزه كمخرج مثل: Raging Bull   The King of Comedy, After Hours , Goodfellas  , Gangs of New York, The Aviator  , The Departed  , The Wolf of Wall Street.


وكون سكورسيزي مع روبرت دي نيرو، واحدة من أشهر الثنائيات في تاريخ صناعة السينما -إذا لم تعد الأشهر بالفعل-، فقد تعاونا معا حتى الآن في 8 أفلام  مميزة هي: Mean Streets, Taxi Driver  , Raging Bull  , The King of Comedy, Goodfellas, Cape Fear,   Casino The Irishman.


واتفقا علي فيلم تاسع بعنوان  Killers of the Flower Moon


وحصل سكورسيزى خلال مشواره الفني علي عدد كبير من الجوائز من أهمها، جائزة الأوسكار في الإخراج عن فيلم  The Departed (2006) وكان قد ترشح لنفس الجائزة 5 مرات في تاريخه، وجائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان عن فيلم Taxi Driver (1976) ، كما فاز بجائزة الجولدن جلوب لأفضل مخرج 3 مرات عن أفلام  Gangs of New York , The Departed ,  Hugo. وفاز بجائزة البافتا لأفضل فيلم مرتين عن "Alice Doesn't Live Here Anymore " , و "Goodfellas


وكما يتميز سكورسيزي بالجرأة في أفلامه، فإن آرائه أيضا جريئة ومثيرة للجدل، ولعل أشهرها رأيه في أفلام الأبطال الخارقين، التي يري أنها لا تقدم سينما حقيقية، مشيرا أنه لو كان صغيرا في السن كان يمكن أن يحبها لأنها تناسب المراهقين، كما أنها تحتل قاعات السينما، حتى أن توزيع وعرض أفلامه الأخيرة قابل كثير من الصعوبات، لأن أولوية العرض أصبحت مخصصة بشكل أكبر لأفلام سلاسل الخارقين مثل "مارفل" ودى سى كوميك، ويري كذلك أن هذه الأفلام فرضت ذوقا واحدا علي الجمهور بسبب سياسة العرض والطلب، وهو ما يدعو للتشاؤم برأيه.