انتشرت الجرائم الجنسية التى اتسمت بالبشاعة في الآونة الأخيرة، حيث يتساءل الجميع لماذا تكثر هذه الجرائم الجنسية؟
قالت الدكتورة زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية، بجامعة عين شمس، في حديثها لـ"الهلال اليوم": لابد قبل معرفة الأسباب أن نعرف ما هي تلك الجرائم، فهى كالتحرش الجنسي، والاعتداء الجنسي على الأطفال، والاختطاف الذي يكون هدفه الاعتداء الجنسي على الفتيات المراهقات، والهوس الجنسي للشباب بشكل عام.
وأكدت مهدي أن كل هذه الجرائم يساهم فيها كل أعضاء المجتمع، فإذا طرحنا أسباب جريمة التحرش مثلا، نجد أن حياة الشاب تتلخص في هدف إشباع غريزة الجنس، وكأن حياته لا يوجد بها أي شئ آخر اإلا الغرائز والشهوات، فضلا عن سيطرة "الهو"على نفوس الشباب والهو اقصد به أحد مكونات النفس البشرية، وهي تمثل الغرائز الحيوانية وعدم القدرة على تأجيلها أو كبتها".
وأضافت:" فضلا عن التربية الخاطئة والفاسدة في عدم اعطاء قدر كافي من المعلومات للطفل بأهمية الحفاظ على البنت وليس هتك عرضها أومضايقتها في الطريق، لإنه في أحيان كثيرة نجد أن الأسرة تشجع طفلها على القيام بذلك والقاء اللوم على الطرف الآخر .
وأوضحت:"جريمة الاعتداء على الأطفال سببها الأول والأساسي هو الشذوذ الجنسي الذي لم يعالج"، كما أشارت: "أما الاختطاف والاعتداء على الفتيات سببها العامل الاقتصادي وقلة الوازع الديني وإنعدام الضمير".
واستكملت:"وبخصوص الهوس الجنسي، الذي يتملك الشباب في الوقت الحالي، ناتج عن كم الضغوط التي تقع على عاتق الشباب، فلم يجد الشاب أي شئ يخرج فيه هذه الطاقة، إلا دافعي الأكل والجنس ومن هنا نجد مرضى السمنة أصبحوا كثيرين بجانب ضحايا الأعتداء والتحرش لإن هذان الدافعان من أهم الدوافع".