أشاد الدكتور محمد عبد المنعم، خبير
الطب النفسي، بالمبادرة التي أطلقها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة تحت شعار «لا للتعصب»، مؤكدًا أنها تهدف إلى تهدئة الأجواء المشحونة بين جماهير الأهلي والزمالك، وترقبهم لمن سيحصل
بلقب دوري أبطال أفريقيا، الذي سيكون حدثًا مهما في تاريخ الكرة المصرية، خاصة أنها
سيقام على أرضها لأول مرة.
وأوضح عبد المنعم لـ"الهلال
اليوم"، أن التعصب بكل أشكاله، يمثل خطورة كبيرة على الفرد
والمجتمع، والذي يؤدي إلى إصابة المجتمع بالخلل والتشتت، ويساهم في ظهور أنماط من
السلوك والعلاقات غير السوية بين أفراد المجتمع بل والأسرة الواحدة عند تشجيعها
لفريق بعينه، أو تبنيها لاتجاهات مختلفة.
وأكد الخبير النفسي أن للتعصب الأعمي العديد من الأضرار، فى مقدمتها الكراهية والبغض بين المشجعين للفرق المختلفة، لعدم تقبل جماهير الفريقين فكرة
الخسارة أو الهزيمة، لهذا عندما ينهزم فريقه، يصاب بقدر كبير من الغصب والتعصب،الامر الذى يؤدى به الى تخريب المنشأت العامة والخاصة والخسائر المادية.
وأشار إلى ما حدث في المذبحة الذي حدثت داخل ستاد بورسعيد، والذي راح
ضحيتها مئات الإصابات والقتلى، ووصفها بأكبر كارثة رياضية حدثت في تاريخ الرياضة
المصرية.
وأكد أن المسؤلية الأكبر تقع علي عاتق وسائل الإعلام، لما لها من دور
في تعزير الروح الرياضية، ونبذ العنف والتعصب، وترسيخ قيم المحبة والتسامح، مع
التزامها الكامل بالحيادية وعدم التحيز لأي فريق.