طالب رئيس وزراء كمبوديا هون سين الولايات المتحدة اليوم الخميس بوقف ترحيل الكمبوديين المدانين بالجرائم إلى بلاده داعيا إلى تعديل اتفاقية أبرمت بهذا الخصوص قبل 15 عاما.
واعرب هون سين في تصريح صحفي عن أمله في "أن توافق دولة حقوق الإنسان الولايات المتحدة على اقتراح لتعديل اتفاقية تسليم المدانين الكمبوديين وإعطائهم فرصة للبقاء في الولايات المتحدة مع عائلاتهم".
وأضاف هون سين الذي يحكم كمبوديا منذ أكثر من ثلاثة عقود ان الولايات المتحدة "ذكية للغاية فهي تحتفظ بالاشخاص الجيدين فيما ترحل السجناء منها إلى بلادنا".
وتسعى وزارة الخارجية الكمبودية إلى إعادة التفاوض حول الاتفاقية التي أبرمت بين الدولتين قبل 15 عاما لترحيل المجرمين من كلتا الدولتين إلى دولهم الأصلية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية ان المواطنين الكمبوديين والجاليات الكمبودية في الولايات المتحدة انتقدوا هذه الاتفاقية بوصفها "عقابا مزدوجا" بحق الذين يتم ترحيلهم.
من جانبه أشار متحدث باسم السفارة الامريكية في كمبوديا إلى أن السفارة تسلمت طلبا كمبوديا بشأن تعديل الاتفاقية المذكورة.
يذكر انه تم إرسال أكثر من 500 مجرم كمبودي من الولايات المتحدة إلى كمبوديا بموجب تلك الاتفاقية رغم أن العديد منهم ولدوا وترعرعوا في الولايات المتحدة ولم يزوروا كمبوديا قط ولا يستطيعون التحدث باللغة الوطنية في كمبوديا.
ويهاجم هون سين بشكل روتيني السياسات الخارجية الأمريكية رغم أنها تعتبر من الدول الرئيسية المانحة لكمبوديا حيث قدمت لها مليارات الدولارات عندما خرجت البلاد من جرائم الإبادة الجماعية للخمير الحمر كما استضافت عشرات الآلاف من اللاجئين الكمبوديين.
ومع ذلك تراجعت العلاقات بين الولايات المتحدة وكمبوديا نوعا ما خلال السنوات الاخيرة في وقت انضمت فيه كمبوديا إلى تحالف مع الصين التي قدمت لها أيضا مليارات الدولارات على شكل منح وقروض مخفضة الفوائد على مدى العقود القليلة الماضية.