الأحد 19 مايو 2024

اهتمام الصحف البريطانية

عرب وعالم19-11-2020 | 12:10

نشرت "الإندبندنت" تقريرًا لمحرر الشؤون الدولية دافيد هاردينج تحت عنوان "العفو الدولية تطالب قطر بالتشدد مع أصحاب العمل المتنمرين قبل عامين من انطلاق كأس العالم"، إذ قال إن المنظمة طالبت الدوحة بالعمل على حصول العمال الوافدين، وهم يمثلون قطاعًا كبيرًا من السكان، على رواتبهم كاملة وحمايتهم من التنمر في ظل أوضاع العمل التي تشهدها البلاد وحرصها على الانتهاء من أعمال الإنشاء المتعلقة بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2022.

وأضاف الصحفي أنه على الرغم من أن المنظمة أعربت عن دعمها للقرارات التي اتخذتها قطر خلال السنوات الماضية وشملت إصلاحات رئيسية في نظام العمل وكفلت حرية أكبر للعمال وقدرة على التنقل من عمل إلى آخر، فإن الدوحة تعهدت بتحسين رواتب العمال ودعم حقوقهم في الحصول على العدالة في حال تعرضوا للتنمر.

ونقل الصحفي عن ستيف كوبيرن من منظمة العفو الدولية، قوله إن "قطر خلال السنوات الماضية اتخذت سلسلة من القرارات والإصلاحات الرئيسية منها تعديل قوانين العمل ومنح العمال حرية الحركة والانتقال بين الوظائف لكنها في الوقت نفسه وعدت بتحسين الرواتب وتمكينهم من الوصول لنظام العدالة لمواجهة التنمر والإساءة".

وأضاف كوبيرن "لكن الكثيرين من العمال المهاجرين لم ينتفعوا بذلك وحتى يتم تفعيل هذه التعديلات بشكل كامل سيبقون عرضة للتنمر والإساءة" مشيرًا إلى أن المنظمة ترى أن الإصلاحات القطرية المعلنة تتعرض للعرقلة وبطء والتنفيذ.

ويعتبر الصحفي أن قطر قد تعرضت للكثير من الانتقادات خلال العقد الماضي بعد الإعلان عن اختيارها لتنظيم البطولة لكنها اتخذت قرارات كبرى لمواجهة ذلك، أبرزها ما أعلنته قبل نحو شهرين من إلغاء نظام الكفالة الذي يعتبر نوعًا من العبودية الحديثة.

ونشرت "الجارديان" تقريرًا لمحرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور، تحت عنوان "إيران تعترف بخروقات الاتفاق النووي التي اكتشفتها الوكالة الدولية"، إذ قال إن إيران اعترفت بأن هناك خروقات لبنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بسبب قيامها بنقل أجهزة الطرد المركزي التي كانت موجودة في مفاعل نطنز وتعمل على تخصيب اليورانيوم.

وأضاف وينتور أن مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا ذلك كما أكده المندوب الإيراني لدي الوكالة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد ناقش الأسبوع الماضي توجيه ضربة جوية لمفاعل نطنز لكنه أحجم عن ذلك وأن الخطوة الإيرانية ربما تغير جميع حسابات الولايات المتحدة وإسرائيل لعامل الخطورة من البرنامج النووي لدى طهران.

وأوضوح وينتور أن هذه التطورات المتسارعة تأتي قبل أسابيع من انقضاء فترة رئاسة ترامب وتولي جو بايدن الذي تعهد بإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي الذي وقعته في عهد الرئيس السابق باراك أوباما وانسحب منه ترامب من طرف واحد.

وكشف وينتور أنه حسب بنود الاتفاق من حق إيران استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية تحت الأرض لكن مراقبي الوكالة الدولية أكدوا أن طهران تقوم باستخدام أجهزة الجيل الثاني في عمليات التخصيب تحت الأرض.

وأكد أن إيران كانت قد أخطرت الوكالة في وقت سابق أنها ستقوم بنقل أجهزة طرد مركزي من مؤسسة نووية فوق سطح الأرض إلى مؤسسة أخرى تحت سطح الأرض معللةً ذلك بوقوع خسائر في أجهزة طرد مركزي خلال عمل تخريبي تعرض له مفاعل نطنز، موضحًا أن الانفجار الذي وقع في المفاعل أعزته طهران لحريق بينما ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ضالعة في الأمر أم لا.

وذكر وينتور أن الوكالة أعلنت أن ردود إيران على استفساراتها كانت غير مقنعة خاصةً تفسيرها لعثور المفتشين على آثار لجزيئات اليورانيوم المخصب في مواقع لا ينبغي أن تكون موجودة فيها، مشيرًا إلى تأكيد وزير الخارجية جواد ظريف، أن منظور إيران لعودة بايدن للالتزام بالاتفاق النووي يعني التزام طهران به كما كان الوضع قبل انسحاب ترامب من الاتفاق.