تحل غدًا الذكرى الثانية والتسعون من ميلاد "الولد الشقي" الكاتب
الساخر الراحل محمود السعدني، الرجل الذي شارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف
والمجلات العربية في مصر وخارجها.
ولد محمود عثمان إبراهيم السعدني في 20 نوفمبر 1928، في الجيزة بالقاهرة،
عمل في بدايات حياته الصحفية في عدد من الجرائد والمجلات الصغيرة التي كانت تصدر
في شارع محمد علي، ثم بدأ العمل في مجلة "الكشكول" التي كان يصدرها
الكاتب مامون الشناوي، ثم عمل في جريدة "المصري" التابعة حينذاك لحزب
الوفد، ثم عمل فترة في "دار الهلال".
ثم عمل في جريدة الجمهورية بعد ثورة 23 يوليو، ثم في مجلة روزاليوسف، وله
مذكرات كتبها في الفترة من نهاية الستينيات حتى منتصف التسعينيات وأسماها "الولد الشقي" والتي تعتبر أروع ما
كتب في أدب السيرة الذاتية في الأدب العربي.
ومن بعض أعماله أيضًا:
"السعلوكي في بلاد الإفريكي: رحلات إلى إفريقيا"، "الموكوس في بلد
الفلوس: رحلة إلى لندن"، رحلات بن عطوطة: رحلات متنوعة" ومصر من تاني:
مجموعة مقالات عن تاريخ مصر"، اعتزل محمود السعدني العمل الصحفي والحياة
العامة في عام 2006؛ بسبب مرضه، ثم توفي الرحال الساخر في يوم الثلاثاء 4 مايو عام
2010 وهو في الثانية والثمانين من عمره بسبب أزمة قلبية حادة، وتوقفت معه حكايات الولد
الشقي.