يعتبر شارع "أمير الجيوش"، من أقدم وأشهر شوارع القاهرة الذي اشتهر منذ عصر الدولة الفاطمية، حيث يبدأ من ميدان باب الشعرية وينتهي عند شارع المعز لدين الله الفاطمي، وسُمي نسبة
إلى القائد "بدر الجمالي" أفضل قادة الجيوش في تلك الفترة الزمنية.
وفي روايةأخرى عن تسمية هذا الشارع، فإن اسم "أمير الجيوش" جاء
لأن هذا الشارع كان يقع عند إحدى بوابات القاهرة، الذي كان يخرج منه الجيوش ويعودون
منتصرين، ويطلق أهل المنطقة على هذا الشارع أيضًا اسم "ميرجوش" أو
"النحاسين".
يوجد بالشارع ما يطلق عليه
بالمجمع التعليمي؛ حيث يوجد به مدرستان تحملان اسم "أمير الجيوش" واحدة
للإعدادية بنين، والثانية للثانوية بنات، كما توجد أيضًا مدرسة رمسيس التجريبية، وعلى
مسافة قريبة مدرسة باب الشعرية الإعدادية.
يتميز شارع أمير
الجيوش بالأبنية التي يعود تاريخ إنشائها لأكثر من 300 سنة، وتتنوع بين الطراز
الفاطمي والمملوكي، ويقال إن معظم تلك المباني توارثتها الأجيال، فلا يتعد إيجار
بعضها جنيهًا واحدًا للمنزل ذي الطابقين.
يوجد به ثلاث مبان أثرية، بنيت لتكون "كتاتيب" لدراسة القرآن الكريم
وتحفيظه، وكان يأتي للتدريس في تلك الكتاتيب كبار مشايخ بلاد الشام، فهناك "سبيل
وكتاب سليمان جاويش"، الذي أنشأه الأمير سليمان بن عبد الله جاويش، و"سبيل
وكتاب حسين الشعيبي" الذي تم إنشاؤه في عهد محمد سعيد والي مصر، و"سبيل
وكتاب عز الدين معالي".
كما يوجد في منتصف الشارع حمام شعبي اسمه "الملاطيلي" أو"الميرجوشي"؛ حيث بني منذ
حوالي 528 عامًا، وتشرف عليه الآن هيئة الآثار المصرية ووزارتا الصحة والبيئة.