كشف هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية عن تفاصيل مشروع ترميم ورفع كفاءة قبة الإمام الشافعي والتي بدأت في مارس 2017 تحت إشراف الوزارة بتمويل من صندوق السفراء الأمريكي بتكلفة تقدر بنحو 20 مليون جنيه.
وقال مساعد الوزير ،في تصريح له اليوم، إنه تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى للمشروع في عام 2018 والتي تضمنت الانتهاء من كافة الدراسات التاريخية والانشائية للقبة وأعمال التوثيق الأثري للمكونات والزخارف الخاصة بها، كما تم وضع الأسلوب الأمثل لمعالجة التدهور الإنشائي واتخاذ إجراءات الحماية اللازمة لجميع المفردات والعناصر المعمارية والزخرفية للقبة من الداخل والخارج، بالإضافة إلى الانتهاء من جميع أعمال ترميم الواجهات الخارجية.
وأضاف أن أعمال المرحلة الثانية من المشروع بدأت عام 2019، حيث تم حتي الآن الانتهاء فيما يقرب من 65% منها، و من المقرر أن تستمر الأعمال حتي النصف الثاني من عام ٢٠٢١، موضحا أن أعمال هذه المرحلة تشمل جميع أعمال الترميم ورفع كفاءة القبة من الداخل والموقع العام الخارجي ووضع نظام إضاءة حديث للقبة.
ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار أنه تم إجراء حفائر أثرية أثناء أعمال المرحلة الأولى والتي أسفرت عن اكتشاف بقايا لمبني كان مقاما على الضريح في العصر الفاطمي، أي قبل بناء القبة الحالية التي ترجع لعصر الملك الكامل الأيوبي سنة ٦٠٨ هجرية، بإلاضافة الى ترميم المقصورات الخشبية.
وذكر أن مسجد الامام الشافعي شيد في عهد الخديوي محمد على توفيق عام ١٣٩٩ هجرية / ١٨٩٢ ميلادية وهو يتبع طراز المساجد المغطاة ومشيد من الحجر الجيري وسقفه من الخشب تتوسطه شخشيخة مربعة، وملحق بالجامع قبة ترجع للعصر الأيوبي.
وكان وزيرا السياحة والآثار، والأوقاف، ومحافظ القاهرة، قد افتتحوا اليوم الجمعة، مسجد الإمام الشافعي، حيث أقيمت به شعائر صلاة الجمعة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه وصيانته، والذي قامت به شركة المقاولون العرب لما لها من خبرة في هذا المجال تحت إشراف الوزارة بتكلفة تقدر بنحو 13 مليون جنيه بتمويل من وزارة الأوقاف.