الأحد 12 مايو 2024

عن الجيش.. وحنان عشراوي

كنوزنا20-11-2020 | 21:36

على باب الله- محمود السعدني

من واجبنا تحية قواتنا المسلحة وتحية قادتها ، من أول القائد الأعلى الى قادة الأفرع الرئيسية الى القادة الميدانيين، الى الضباط الى ضباط الصف الى الجنود، لأن ما شاهدناه في إحتفالات التخرج من ضبط وربط واستعداد، خصوصاً في مجال الدفاع الجوي يجعلنا أكثر إطمئناناً الى أن جيشنا قادر بفضل الله على رد أي عدوان، وأن وأن من يدبر للقيام بعدوان علينا عليه أن يفكر مائة مرة قبل أن يخط خطوة واحدة في اتجاه هذا العدوان، وفي الوقت نفسه علينا تحية هذا الأسلوب الذكي الراقي في إستعراض قواتنا المسلحة وإستعدادها للرد على أي عدوات، وهو أسلوب اتسم بالتواضع وعدم الفشخرة وبدون تهديد ولا إدعاء بأننا أقوى قوة في الشرق الأسط، وتحية خاصة من العبدلله لقوات لدفاع الجوي، على حسن تنضيمها وقوة إستعدادها، أبناء المشير محمد علي فهمي صاحب حائط الصواريخ الذي نجح في قطع ذراع إسرائيل الطويلة، وتمكن من إخراج سلاح الطيران اللإسرائيلي من معركة العبور وبناء الجسور على مجرى قناة السويس، ولكنني لا أتمني أن تضربنا الظروف الى تجربة قواتنا في حرب جديدة.. ولكن إذا ركب شارون رأسه فما باليد حيلة، وقديماً قالوا.. غراب زن على خراب عشه.. وشارون هو غراب هذه الأيام، ووزير دفاعه غراب آخر بالرغم من أنه عضو في حزب العمل، أما وزير السياحة الإسرائيلي الذي يدق طبول الحرب، فليس له أي قيمة،لأنه رجل هايف وهلس، وهو سيطلق ساقية للريح عند أول طلقة، هكذا يتصرف الجبناء، لسان طويل ويد قصيرةوقلب خفيف كقلب العصفورة، وتحية من القلب لقواتنا المسلحة.....

*****

تعيين السيدة حنان عشراوي متحدثاً رسمياً للجامعة العربية هي ضربة معلم، وإنجاز حقيقي يضاف الى سجل عمرو موسي الأمين الجديد لجامعة الدول العربية، وحنان عشراوي ليست في حاجة الى التعريف، فهي معروفة على المستوى الدولى، وهي سيدة اشتغلت بالنضال أغلب فترات حياتها، وأبرز ما يميزها أنها مسيحية، وهو دليل على أن الجامعة العربية لسيت تنظيماً للمسلمين العرب، ولكنها بيت كل العرب من كل الأديان، وإذا كانت فلسطين، هي القضية المركزيةلكل العرب، فحناح عشراوي هي أصلح من ينطق بإسمها ويعبر عنها، وهي جمعت المجد من أطرافه، واشتركت في المفاوضة واشتركت في القتال، وكانت دائماً تتميز بالعقلانية وبالواقعة، وبالرغم من انها نضاليةحقيقية، إلا أنها في الوقت نفسه سياسية محترفة، تحترم الضوابط والحدود وكما هي معروفة لدى الفلسطينين فهي معروفة أيضاً لدى الإسرائيليين، وهم يعرفون أنها لا تبالغ ولا تستهويها الكلمات الرونانه.. وهي ستكون اليد اليمني لعمرو موسي، في أداء مهمته لتحديث الجامعة العربية، ووضعها على الطريق الصحيح، وإذا كان تعيين حنان عشراوي هو أول خطوة في مسيرة عمرة موسي، فهي تدل على الخطوات التالية في سبيل تحريك الجامعة العربية التي ظلت زمناً طويلاً مجرد جثة ضخمة بدون روح، لا يسمع صوتها إلا في حالات الشجب وأحياناً يرتفع صوتها بشكل أكبر في حالات الإستنكار!، لدرجة أن النكت تناولت الجامعة العربية ووصفتهان إحدى النطت بأنها مصضنع لإنتاج الشجب، وأرجو أن تتمكن حنان عشرواي من حشد فريق الإعلامي خلفها من إعلاميين عرب محترفين، لا يجري تعيينهم بالوساطة ولا بالمجاملة على أساس أن الجامعة حتة طرية تتعامل بالدولار ولا تقوم بأي عمل، أو هكذا كانت صورتها زمناً طويلاً، فالإعلام لم يعد مهنة من لا مهنة له، ولكنه عمل لا يجيده إلا أصحاب الخبرة الذين تركوا بصماتهم في سجل المهنة، وفريق من هذا النوع بقيادة حنان عشراوي قادر على تحويل الجامعة العربية إلى قلعة تطلق صورايخها على إسرائيلوتقض مضجعها وتسلب النوم من عيونها، وارجو أن ينجح أمين الجامعة العربية في غختيار مندوبي الجامعة في عواصم الدول الكبرى فهم ألسنة الجامعة وعيونها، مبروك للجامعة العربية ضم السيدة حنان عشراوي إلى صفوفها، ومبروك لحنان عشراوي منصبها الجديد في خدمة العرب جميعاً، وفلسطين في مقدمتهم، ودعاء من القلب لعمرو موسى في مهمته الجديده وتمنياتي له بالنجاح في عملية تحديث الجامعة العربية وإعادة النبض إلى عروقها، بعد أن ماتت سريراً ولكن عمرو موسى أثبت أنه لا يزال في العمر بقية!.

    Dr.Radwa
    Egypt Air