ارتبط اسم المطربة فيروز
بالرحبانية، حيث كانت كثير من أغانيها من ألحان الأخوين رحباني، إلا أن هذا لم
يمنعها من الخروج من عباءتهم في بعض الأحيان رغبة منها في الاختلاف والتنوع.
وكانت مصر هي وجهتها
من أجل هذا التنوع، وقد اختارت أن تغني لخالد الذكر سيد درويش، لإيمانها بأهميته
في تطوير الموسيقى العربية، ثم غنت من ألحان محمد عبد الوهاب، صاحب البصمة الفريدة
أيضا في الغناء العربي.
اختارت فيروز عدة أغان
من ألحان الموسيقار سيد درويش التراثية العتيقة، لتعيد غنائها من جديد بصوتها
المميز، مثل أغنية، "أنا هويته
وانتهيت"، وغنتها في العام 1970، وهى من كلمات الشاعر يونس القاضي،
وهنالك أيضا أغنية "أهو ده اللي صار"، وهى من كلمات بديع خيرى، كما غنت
أيضا "زوروني كل سنة مرة" من كلمات يونس القاضي، بالإضافة لغنائها
"طلعت يا محلا نورها" من كلمات وألحان سيد درويش، وأخيرا فقد غنت لسيد
درويش أغنية استمد كلماتها من الفلكلور المصري وهى أغنية "يا شادي الألحان".
و تعاونت فيروز مع اسم
مصري شهير آخر في عالم التلحين والغناء وهو موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والذى أمدها بعدد كبير من الألحان الجميلة.
البداية كانت مع أغنية
"خايف"، وهى أغنية صدرت في العام 1961، من كلمات الشاعر أحمد عبد المجيد، وفى نفس العام تعاونت مع عبد الوهاب أيضا في
أغنية يا "جارة الوادي"، وكانت الكلمات
هذه المرة للشاعر الكبير أحمد شوقي.
وفى عام 1967 غنت لعبد
الوهاب "سكن الليل"، من كلمات الشاعر الشهير جبران خليل جبران، وفي عام
1968، وتعاونت مع موسيقار الأجيال مرتين، المرة الأولى كانت في أغنية من كلمات
الأخوين رحباني باسم اسهار، والأخرى كانت مع الشاعر سعيد عقل وكانت باسم مر بي،
وتعاونت مع ثنائية عبد الوهاب وعقل أيضا في أغنيتها "أردن أرض العزائم"،
والتي كانت مهداة من الثلاثي للشعب الأردني الشقيق.