الإثنين 27 مايو 2024

في عيد ميلادها.. «زياد» يستكمل مسيرة الأخوين «رحباني» مع فيروز

فن21-11-2020 | 14:04

في عيد ميلادها.. زياد يستكمل مسيرة الأخوين رحباني مع فيروز

تعاونت السيدة فيروز في حياتها مع عدد قليل من الملحنين ، حيث كان الأخوين عاصي ومنصور ‏الرحباني، هما صاحبا نصيب الأسد من الأغنيات التي غنتها جارة القمر، واستكمل ابنها زياد الرحباني مسيرة الأخوين، وأضاف شكل ‏جديد لألحان وميزها بعدة أغاني حُفرت في ذاكرة الموسيقي العربية، وكان لها بالغ الأثر على ‏تطوير شكل مسيرتها الفنية.

 

ولد زياد رحباني في 1‏‏‎‎يناير من عام ‏ ‏1956، وسرعان ما برزت موهبته في التلحين منذ سن ‏صغيرة، ورغم ذلك فأن أول أعمال زياد لم تكن عملاً موسيقياً، بل كانت عملاً شعرياً بعنوان ‏‏"صديقي الله" والذي كتبه بين عامي 1967 و1968، هذه الأعمال التي كانت تنبؤ بولادة شاعر ‏مهم، في السابعة عشرة من عمره وفي عام 1973 تحديداً، قام زياد بتقديم أول لحن لوالدته ‏فيروز، عندما كان والده عاصي حينها في المشفى، وكان مقرراً لفيروز أن تلعب الدور الرئيسي ‏في مسرحية "المحطة" للأخوين رحباني، كتب منصور الرحباني (أحد الأخوين رحباني) كلمات ‏أغنية تعبر فيها فيروز عن غياب أخيه عاصي لتغنيها في المسرحية، وكلف زياد بمهمة تلحينها، ‏والذي كان على قدر المسؤولية وأتم المطلوب منه ببراعة شديدة، وكانت تلك أغنية "سألوني ‏الناس". ‏

 

لاقت تلك الأغنية نجاحاً كبيراً، ودهش الجمهور للرصانة الموسيقية لابن السابعة عشرة ذاك، ‏وقدرته علي إخراج لحناً يضاهي ألحان والده، وقد عبر أحد المقاطع في الأغنية عن تأثر فيروز ‏الشديد بغياب زوجها ووالد زياد، حيث بكت السيدة فيروز علي المسرح أثناء غنائها مقطع " ‏لأول مرة ما منكون سوا".

 

واستمر التعاون الفني من وقتها بين السيدة فيروز وابنها زياد حتي دبت ‏الخلافات العلنية بينهما منذ سنوات، والتي انتهت بالتصالح مع إنتاج آخر ألبوماتها في العام ‏‏2017، وقد أثمر التعاون الفني بينهما على مدار تاريخهما الممتد إلي ظهور عدة أغاني شهيرة ‏ومميزة نذكر منهم، ‏ ‏"أنا عندي حنين"، "حبيتك تنسيت النوم"، "البوسطة"، "عندي ثقة فيك"، ‏‏"مش قصة هاي"، "بعتلك"، "ضاق خلقي"، "سلملي عليه"، "عودك رنان"، "سألوني الناس"، ‏‏"قديش كان فيه ناس"، "نطرونا"، "حبو بعضن"، "دبكة يا جبل الشيخ"، مقدمة مسرحية "ميس ‏الريم" ومقدمة مسرحية "بترا".