أطلق مجمع البحوث الإسلامية، اليوم السبت، حملة توعوية شاملة تستمر أسبوعين بعنوان (وتعاونوا)، وذلك لدعوة الناس للتكافل الاجتماعي والمشاركة فيما بينهم ومساعدة الفقراء والمحتاجين، حيث يتم تنفيذها من خلال وعاظ وواعظات الأزهر الشريف من مختلف مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى النشر الإلكتروني على موقع المجمع، ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به باللغتين العربية والإنجليزية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد - في بيان اليوم - "إن الحملة تأتي ضمن الحملات التوعوية التي يقوم بها المجمع لنشر القيم الأخلاقية والمجتمعية والتأكيد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع الواحد، وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي فيما بينهم ودوره في رقي هذا المجتمع ونهضته، وذلك تنفيذا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بأن تتصل الحملات التوعوية بواقع الناس وهمومهم ومشكلاتهم المختلفة".
وأضاف أن الحملة تأتي في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم أجمع من انتشار فيروس كورونا المستجد وتأثيره على الكثيرين، خاصة مع بدء فصل الشتاء وحاجة الفقراء إلى مساعدتهم وحمايتهم من التغيرات المناخية التي قد تصيبهم بالضرر الجسدي، ما يعكس الإحساس بالآخر والوقوف بجانبه ومساعدته، سواء ما يتعلق بأبناء الوطن أو حتى اللاجئين من المحتاجين في وطنهم.
وأوضح عياد أن الحملة تستهدف التأكيد على العلاقات الإنسانية، وبيان أهمية التعاون بين الناس مع التركيز على القيم الإنسانية والاجتماعية التي دعا إليها الإسلام للعيش في ترابط ومحبة، والعمل التعاوني الذي يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في حماية النفس والمال والعرض والدين والنسل.
وأشار إلى أن الحملة تركز على بيان المواقف العملية في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، مثل الإحساس بمعاناة الفقراء والمحتاجين، وتخفيف معاناتهم ومواساتهم، وإدخال السرور عليهم وتفريج كرباتهم، ومساعدتهم في قضاء حوائجهم، وإعانة المحتاج، والسعي في علاج المرضى، وبيان أجر هذه المساعدات الإنسانية.