الجمعة 27 سبتمبر 2024

مطالبات بدعم «لا للتعصب».. وخبراء: تعزز الروح الرياضية.. وتحد من افتعال الأزمات الجماهيرية.. ونتائجها كبيرة على المستوى البعيد

تحقيقات21-11-2020 | 18:05

اعتبر خبراء، أن مبادرة "لا للتعصب" تقضي على التشاحن والغضب بين الجماهير وتعزز روح التسامح والمحبة وقبول العزيمة بروح رياضية لأن الكرة يخرج منها الفريق المنتصر والخاسر فهذه طبيعة الحال في الوسط الرياضي، متمسكين بأهيمة دعم المبادرة بشتى الوسائل لتحقيق نتائج محورية ليس فقط على مستوى مباراة كرة القدم بل على مستوى المجال الرياضي بشكل عام.

وأطلقت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، مطلع الشهر الجاري، مبادرة "لا للتعصب"، بهدف نبذ العنف والتعصب الرياضي، ونشر وإعلاء مبادئ التسامح بين جماهير، ناديي الأهلي والزمالك.

ودعت الهيئة، وقتها، الإصدارات الصحفية القومية ورقية وإلكترونية إلى تبني تلك الحملة، لنبذ التعصب الرياضي، وتدعيم قيم المحبة والتسامح.

افتعال الأزمات العمياء

وشدد اللواء أمين راضي، المحلل السياسي، وعضو الهية العليا لحزب الوفد سابقا، إن مبادرة "لا للتعصب" التي أطلقتها الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، تعمل على الحد من ظاهرة التعصب الجماهيري قبل مباراة الأهلي والزمالك في نهائي البطولة الأفريقية، مشددا على على أهمية تعزيز ودعم مثل هذه المبادرات في مختلف وسائل الإعلام لرفع الوعي الجماهيري في الساحة الرياضية.

وأكد "راضي" لبوابة "الهلال اليوم" إن المبادرة تأتي في توقيت مهم يسبق حدث رياضي كبير يشغل القارة الأفريقية وربما يستغله بعض أعداء الوطن لإثارة لغة التعصب ومشاعر التحديز لإحداث فتنة تنطلق من اللقاءات الرياضية المختلفة بما يهدد النسيج الوطني، لافتا إلى أن هناك العديد من المؤامرات التي تحاك بالوطن وتستغل أي أحداث تحاول من خلالها خلق أزمة شعبية لتعيق مسيرة التقدم والتنمية التي حققت فيها الدولة خطوات واسعة.

ولفت إلى أن السوشيال ميديا أصبحت بابا خطيرا يتم توظيفه لخلق الفتن المجتمعية وإثارة النعرات المختلفة، حيث تعمل على توظيف والتمهيد للأحداث الهامة مثل مواجهة الأهلي والزمالك بنشر الأكاذيب وبث الشائعات والوقائع التي تأجج المشاعر وتشحن الجميع برسائل الغضب قبل مباراة القمة لإثارة الفتن لضرب النسيج الوطني.

كوارث الجماهير

وقال النائب البرلماني أحمد عبده الجزار، إن مبادرة "لا للتعصب" تواجه رسائل إثارة مشاعر الغضب والتعصب الأعمى بين الجماهير المصرية التي تحدث وقائع وكوارث جثيمة وخطيرة تهدد الأمن المجتمعي وتخدم مخططات وأجندات انهيار الوطن، مؤكدا أن توقيت المبادرة هام ومحوري قبل انطلاق مباراة الأهلي والزمالك في نهائي القمة الأفريقية التي تحدث الحدث الرياضي الأهم والأقوى.

وشدد عضو مجلس النواب لبوابة "الهلال اليوم" على ضرورة دعم مبادرة "لا للتعصب" وتعزيزها في شتى المؤسسات ووسائل الإعلام وتوعية المواطنين بخطورتها سواء على الأفراد أو المجتمعات وخطورتة اختراقها واستغلالها من قبل "قوى الشر" التي تعمل على إثارة النعرات القبلية أو الدينية داخل تلك المؤسسات.

ولفت "الجزار" التعصب كارثة تهدد النسيج الوطني، ويحتاج إلى برنامج متكامل لتقليل تلك النعرات خاصة في الوسط الرياضي الذي شهد عدة أزمات خلال السنوات السابقة بسبب التعصب الكروي وأودى بحياة العشرات، مؤكدا أن قانون الرياضة الجديد ساهم في تنظيم تلك العملية وضبط آلياتها فضلا عن أن الدولة اتخذت خطوات واسعة للحد من الظواهر السلبية.