السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

الآثار: وضع مومياوات كهنة وكاهنات المعبود آمون داخل "الفتارين" بمتحف العاصمة الجديدة

  • 22-11-2020 | 17:43

طباعة

انتهت اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي من وضع مومياوات كهنة وكاهنات المعبود آمون، داخل الفتارين الخاصة بها و ذلك ضمن سيناريو العرض المتحفي لمتحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.


وأشار الدكتور علي عمر رئيس اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي بوزارة السياحة و الآثار، في تصريح اليوم الأحد، إلى أن هذه المومياوات تم استقبالها بالمتحف الأسبوع الماضي قادمة من المتحف المصري بالتحرير و ذلك لاثراء العرض المتحفي الخاص بمتحف عواصم مصر.


وأكد الانتهاء من وضع المومياوات داخل الفتارين التي تم تجهيزها و تعقيمها بطريقة خاصة لحفظ المومياوات بداخلها.


من جانبه.. قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، إن هذه المومياوات تم اكتشافها فى الخبيئة الملكية بالدير البحرى عام 1881، و تخص مومياء نجمت زوجة حريحور كبير كهنة آمون، والتي طعمت أعينها بأحجار باللون الأبيض والأسود مما يعطي الشعور بأنها مازالت حية كما أنها تلبس الشعر المستعار والحواجب من الشعر الطبيعي.


وأضاف أن المومياوات تتضمن مومياء نسيى خنسو الزوجة الثانية لكبير كهنة آمون بانجم الثاني، والتي تعتبر نموذجا متميزا لتطور أسلوب التحنيط بالأسرة الـ 21، حيث أعطت العينان المطمعتان بالأحجار و اللون الأصفر الداكن للبشرة الإحساس بالحيوية والنضارة.


وتابع أن المومياوات تضم أيضا مومياء بانجم الثاني كبير كهنة آمون، ولونت بشرتها باللون الأصفر والأحمر الداكن ولفت المومياء بالكتان الرقيق ذو الشراشيب الملونة، إلى جانب مومياء جد بتاح إيو إف عنخ من الأسرة 21، زينت أصابع اليدين والقدمين بالخواتم، ومومياء حنوتاوي زوجة كبير كهنة آمون بانجم الأول ذات وجه ممتلئ لإظهار الحيوية.


وأكدت الدكتورة منى رأفت المشرف العام على متحف عواصم مصر، أن المتحف استقبل، خلال الأسبوع الماضي، أكثر من مائة قطعة أثرية قادمة من عدد من المتاحف و المخازن الأثرية لعرضها ضمن سيناريو العرض الخاص به تمهيدا لافتتاحه الوشيك، مشيرة إلى أن هذه القطع الأثرية تم اختيارها بعناية لإثراء سيناريو العرض المتحفي ليحكي تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة من المخازن المتحفية من مختلف المتاحف والمواقع الأثرية من أنحاء الجمهورية منها مخازن متاحف كل من الأقصر والمركبات الملكية ببولاق، والسويس والمتحف المصري بالتحرير ومنطقة ميت رهينه الأثرية.


وأشارت إلى أنه من أهم القطع التي استقبلها المتحف مجموعة من أحجار التلاتات التي تصور الملك أخناتون وزوجته الملكة نفرتيني من مخزن متحف الأقصر، و هي الآن يتم ترميمها وتجميعها تمهيدا لعرضها بالمكان المخصص لها، بالإضافة إلى مركبة كوبية و كالاش و نموذج لعجلة حربية كانت مهداه للملك فاروق.


ولفتت إلى استقبال عدد من المومياوات من المتحف المصري بالتحرير لكهنة و كبار رجال الدولة بالإضافة إلى عدد من الأواني الكانوبية وصندوق خشبي نقش عليه صورة للآلهة أنوبيس، مما يعمل علي إثراء العرض المتحفي بقاعة الشعائر الجنائزية بالمتحف، بالإضافة إلى تمثال رائع مزدوج للملك مرنبتاح والآلهة حتحور من منطقة آثار ميت رهينة.


جدير بالذكر أن متحف عواصم مصر يروي تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، حيث يتكون من قاعة رئيسية يُعرض فيها آثار لعدد من عواصم مصر القديمة والحديثة يبلغ عددها ٧ عواصم هم منف، طيبة، تل العمارنة، الإسكندرية، القاهرة الإسلامية، القاهرة الخديوية، بالإضافة إلى عرض مجموعة من المقتنيات المختلفة التي تمثل أنماط الحياة في كل حقبة تاريخية خاصة بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، أدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم والمكاتبات المختلفة.


أما القسم الثاني من المتحف فهو عبارة عن جناح يمثل العالم الآخر عند المصري القديم، ويتكون هذا الجزء من مقبرة توتو التي تم اكتشافها عام 2018 بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى قاعة للمومياوات والتوابيت وفتارين تحتوى على الأوانى الكانوبية ومجموعة من الأبواب الوهمية ورؤوس بديلة تحاكي الطقوس الدينية في مصر القديمة.


وسيتضمن العرض المتحفي استخدام التكنولوجيا الحديثة حيث تم تزويد قاعات العرض بشاشات تعرض فيلم بانورامي تفاعلي "المالتى ميديا" لعرض التاريخ، صوتا وصورة وعرض توضيحي لشكل كل عاصمة من العواصم المصرية القديمة موضوع العرض وطبيعة العمارة السكينة والمباني الدينية بها وأشهر معالمها، لتضيف لمسة ابداعية جديدة ، تجذب الزائرين و السائحين.