أعرب رئيس هيئة الأركان السودانية الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، عن القلق إزاء الأحداث في إثيوبيا، قائلا: "نراقب الأحداث في إثيوبيا بمزيد من القلق ونعتبرها شأنا داخليا".
وأضاف الحسين، في كلمة خلال فعاليات ختام أعياد المنطقة الشرقية في مدينة الفاو بولاية القضارف، "القوات المسلحة تتابع ما يدور في إثيوبيا بحكم أنها متاخمة لحدودنا وستظل مسئولية القيادة بالمنطقة الشرقية أن تحافظ على الحدود وتمنع كل من شأنه تهديد الأمن".
واستقبلت ولايتا القضارف وكسلا (شرق السودان) أكثر من 30 ألف لاجئ إثيوبي، منذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي، المتاخم لحدود الولايتين.
وقال الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، إن ختام أعياد المنطقة الشرقية يأتي في إطار التنظيم الجديد للجيش السوداني وتقوية المناطق العسكرية وتحديث وتطوير قدرات الجيش وإحياء إرث القوات المسلحة وإعادة سيرتها الأولى تدريبا وتأهيلا.
وأضاف أن "القوات المسلحة تنطلق من عزيمة متجددة وإرادة نحو النهضة والتطور حتى يتسنى لها مجابهة الصعاب وتحقيق الواجبات المحلية والإقليمية"، مشيرا إلى أن مسئولية المنطقة الشرقية المحافظة على الحدود وتأمين كل شبر بها.
وأشار إلى أن ختام أعياد المنطقة العسكرية الشرقية في الفاو يأتي والقوات المسلحة تعيد تنظيم صفوفها بتوزيع وحداتها وتشكيلاتها، تطويرا وتدربيا وترقية للخدمات، التي من شأنها تقليل معاناة الفرد العسكري الذي يسعى لأن يكون معتزا ومفتخرا بانتمائه للقوات المسلحة السودانية.
وهنأ رئيس هيئة الأركان الشعب السوداني بالسلام الذي طال انتظاره، مشيرا إلى بداية تنفيذه بعودة قادة الجبهة الثورية إلى الوطن، آملا أن تكون حركاتها جزءا من القوات المسلحة، وضمن صفوفها تدافع عن الوطن وترابه.