الخميس 21 نوفمبر 2024

فن

الخميس في جاليري ضي.. «مفيشْ رقمَ بيرد» لمحسن محمد

  • 23-11-2020 | 15:29

طباعة

في السجنِ يعوذُ الشاعرُ بالشعرِ منْ الصمتِ، منْ السكوتِ ومنْ الجنونِ ويخرجُ قابضا على جمرِ القصيدةِ، التي هربها لهُ شياطينُ الشعرِ منْ وراءِ الأسوارِ.


هكذا يمكنُ قراءةَ تجربةِ الشاعرِ الشابِ محسنْ محمدْ في ديوانهِ الجديدِ "مفيشْ رقمَ بيردْ" الذي صدرَ مؤخرا عنْ دارِ المرايا ورصدَ فيهِ الشاعرُ تجربةَ فقدانِ سنواتِ الشبابِ في المعتقلِ، وينظمَ منتدى عفيفي مطرٍ للثقافةِ بأتيليهَ ضي للفنونِ أمسية لتوقيع الديوان ومناقشته في السادسةِ منْ مساءِ الخميسِ السادسِ والعشرينَ منْ نوفمبرَ الجاري.


الديوانِ كما يقولُ الشاعرُ الكبير أمينَ حدادٍ في تقديمهِ لهُ، تجربةٌ كبيرةٌ مرَ بها شاعرٌ يتفتحُ، ورغمُ قسوتها إلا أنها منحتهُ فرصةٌ لإعادةِ اكتشافِ الإنسانيةِ منْ خلالِ قدرةِ الإنسانِ على التكيفِ معَ أصعبِ الظروفِ في المعتقلِ.


ويقولُ حدادٌ، إنَ الشعرَ كانَ وسيلةَ الشاعرِ لترويضِ الأيامِ الطويلةِ الساكتةِ ومقاومةُ الإحساسِ بالعجزِ، والصبرُ على الشبابِ المؤجلِ، ليخرج منْ السجنِ منتصرا بهذا الديوانِ الذي يقدمهُ محسنٌ بقاموسٍ جديدٍ وعينَ تصطادُ التفاصيلُ بالتفاتات مدهشةٍ وموهبةِ كبيرةٍ.


يناقشُ الديوانُ الشاعرانِ أمينَ حدادِ وإبراهيمْ داودْ ويدير الندوةَ الكاتب الصحفيَ والشاعر محمدْ حربي.
ومنْ أجواءِ الديوانِ:
الضلمة جوا أشدَ
الدنيا وقتَ ما ليلتْ أنا قمتُ قدتَ النجفُ
ما اعرفشْ إيهْ اختلفَ
في الضلمة برهُ البيتُ
لكني فجأةِ لقيتْ
العتمةُ جوا أشدَ منْ عتمةِ الشارعِ
أنا كنتُ راجع يومها متأخرٍ
بعدٍ أما هما اتفرقوا تلاتاتْ
كانَ فيهِ حاجاتُ فيا بتتبعترْ
ما اعرفشْ ليهُ في لليلةِ دي بالذاتِ
كانَ فيهِ حاجاتٌ جوايا بتغمقْ
كانَ شرطٌ نتفرقُ عشانِ تظهرُ
كانَ شرطُ ارجعْ يومها متأخرٌ
ارمي السلامَ على أبويا ما يردشْ
كانَ شرطٌ أبكي بحرقةِ ومحدشْ
يفتحلي حضنهُ اختلسَ ضمهُ
كانَ شرطٌ تبقى ميتةً.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة