الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فن

حسين القلا لـ«الهلال اليوم»: أسلوب داوود عبدالسيد علامة مميزة لا يمكن تقليدها

  • 23-11-2020 | 20:05

طباعة

قال المنتج السينمائي حسين القلا، إن أسلوب  المخرج داوود عبد السيد، علامة مميزة لا يمكن لأحد أن يقلده فيها.

 

وأوضح "القلا"، في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن بداية علاقته  بـ"عبدالسيد" متعمقة حتى قبل عملهما السينمائى بفترة، مشيرا إلى أنه أثناء رحلته الفنية وبفضل صداقته للناقد السينمائي الراحل سمير فريد تعرفت إلى مجموعة من الفنانين الشبان من مختلف المجالات السينمائية وكان من بينهم عبد السيد، مؤكدا أنه لمس فيه منذ اللحظة الأولى عبقريته الفذة في الإخراج.

 

وتابع: بدأنا التفكير في إنتاج فيلم كتب له السيناريو بنفسه، وعلى ما أذكر كان عنوانه "الوباء"، و لكن المشروع لم ير النور، و تابع داوود خطواته في أفلامه الأولى مثل "الصعاليك" و" البحث عن سيد مرزوق"، مشيرا إلى أن صداقتهما استمرت إلى أن جاءت فكرة فيلم " الكيت كات "، وكتب السيناريو برؤيته الخاصة للرواية، ولم يخطر ببال أحد أن يحقق هذا الفيلم نجاحاً منقطع النظير على المستويين النقدي والجماهيري.

 

واستطرد: كنا وقتها كمن وجد الحل السحري لمشكلة اتهام الأفلام التي تشارك في المهرجانات وتحصد الجوائز بأنها ليست جماهيرية .

 

وأضاف "القلا": أذكر أن فيلم الكيت كات استمر في دور العرض السينمائى لمدة 18 أسبوعا، وحقق إيرادات غير مسبوقة في ذلك الوقت خاصة وأن تذكرة السينما آنذاك لم تكن تتجاوز خمسة جنيهات، مؤكدا أن داوود عبدالسيد لم يقصد مطلقاً أن يصنع فيلما جماهيرياً لأنه لا يتنازل عن فكره أو قناعاته السينمائية من أجل زيادة الإيرادات.

 

وتابع: داوود عبدالسيد في كل أفلامه من لا يقرأ "تيتر" الفيلم سيعرف أنه من إخراجه، وأستطيع أن أقول بدون أي مجاملة أن أسلوبه علامة مميزة لا يقلد فيها أحد ولا يستطيع أحد أن يقلده .

 

واستطرد: تجربتنا الثانية كانت من خلال رائعة "أرض الخوف "، وأعتبر نفسي محظوظاً بمشاركتي في هذا الفيلم لأنني لمست التقاء عبقرية المخرج ممثلة في داوود مع عبقرية الأداء ممثلة في أحمد زكي، وجاءت نتيجة هذا التلاقي عبقرية الفيلم ذاته .

 

وأضاف: آخر تجربة بيننا فكانت من خلال فيلم "أرض الأحلام" من بطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والعبقري يحيى الفخراني، وكان هذا الفيلم أحد ثلاثة اثنين منهم لم يكون عن قصة له و هما "الكيت كات"، و"سارق الفرح"، والثالث كان "أرض الأحلام"، وهو قصة وسيناريو وحوار "هاني فوزي"، والتجربة العملية أثبتت أن داوود كان يتعب أكثر في الأفلام التي لا يكتب قصتها أو السيناريو الخاص بها، ولم يكن يقبل إطلاقا التدخل في رؤيته كمخرج.

 

وأشار إلى أنه كمنتج كان من حقه إبداء رأيه، ولكن ليس مع داوود عبدالسيد، والمرة الوحيدة التي سأله فيها عن شيء كانت بعد رؤيته لنسخة العمل الخاصة بفيلم "الكيت الكات" قبل تركيب الموسيقى والمؤثرات، قائلا: أخبرته أنني كنت أنتظر نتيجة أفضل مما شاهدته وكنت وقتها غير متخيل إطلاقاً كيف ستبدو النسخة النهائية، ولكن داوود طلب مني الانتظار لأسبوعين أو ثلاثة حتى تكتمل النسخة وعندما شاهدتها بالموسيقى أختلف رأيي تماما وأدركت أن هذا المخرج العبقري يعرف ما يفعله ومتملكاً تماما لأدواته فلم أناقشه بعدها في أي تفصيلة .

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة